السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
من الصعب أن يعيش الإنسان في هذه الحياة من دون سند، أو يعيش وكأنه شيء مهمل.
أنا فتاة عمري 22 سنة، لن أقول أني متدينة، ولكني أحاول دائما أن أفعل الشيء الصحيح، ولا أعصي ربي، وأحاول أن أبتعد عن كل ما نهانا عنه، ولكن هذا لم يدم طويلا.
فقد عصفت ببيتي وعائلتي مشاكل لا يعلمها إلا الله، حتى أصبحت لا أريد أن يأتي الصباح، حتى لا أعيشها ثانية، حاولت جاهدة أن أرضى بما قسمه الله لنا، ولكني لم أستطع، حاولت أن أصلي وأن أرضي ربي لعله يرفع عنا البلاء، لكن هذا لم ينفع، أصبحت أشك في نفسي، أصبحت أشك بأن الله سبحانه وتعالى لم يعد يسمعني، وبعدما كنت أصلي وأصوم من أجل الآخرة، أصبحت أصلي من أجل هذا البلاء، ولم أعد أفكر في الآخرة إلا ما ندر أحيانا، أقول في نفسي لعلي فعلت شيئا عظيما في الماضي، ولم أعد أذكره رغم أني استغفرت مرارا.
ليس لدي سند في هذه الدنيا إلا الله، وإن تخلى عني فإني سأضيع، تمنيت لو عرفت السبب، أعرف أن الله لا يظلم عباده أبداً، وأعلم أن المشكل عندي، وأنا التي ظلمت نفسي، لم أعد أقوم الليل إلا ما ندر، ولا أعشق الصلاة كالماضي، أصبحت أخاف من نفسي، أخاف أن تجرني إلى النار، أعلم كذلك أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده، ولكنه وضع لنا أملا في الدعاء.
عمري الآن 16 سنة، ونحن نعاني من هذه الأمور، وقد باءت كل محاولاتي بالفشل، حتى أصبحت لا أدعو كالماضي، وأصابني يأس لا يعلمه إلا الله، ليس يأسا منه سبحانه، ولكنه يأس من نفسي أن أتغير، أريد مشورة منكم، ودعاءً لعل الله يسمع منكم ويردني إليه ردا جميلا.
والسلام عليكم.