السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عملت في مركز لخدمة العملاء (الكول سنتر) في إحدى شركات خدمات الإنترنت لمدة خمس سنين، وكنت أقوم بمساعدة العملاء في صيانة خطوط الإنترنت الخاصة بهم عن طريق الهاتف، فكنت ألبس سماعة على أذني اليمنى لمدة عشر ساعات يوميا، وكنت أعمل قرابة 16 يوما في الشهر، وفي آخر سنة شعرت بآلام في أذني اليمنى تظهر في شكل ضربات، كما كنت أشعر بوخز الدبوس في أذني، وكنت أقوم بفرك أذني من وقت لآخر، وعندما ذهبت للطبيب قال لي: إن أذني فقط تشعر بالإجهاد، وفعلا بعدما تركت السماعة شعرت أني أفضل، لكن ما زالت الآلام تأتيني على فترات متباعدة، وإذا لبست سماعات الكمبيوتر على أذني لا أسمع أي شيء لمدة نصف ساعة مثلا، أشعر بعودة الآلام ووخز الدبابيس, هذه هي مشكلتي الأولى.
مشكلتي الثانية هي أني أصبحت عصبيا جدا، ولا أخفي عليك أن عملي طوال الخمس سنوات كان فيه الكثير من الجدال، وعلو الصوت، والشتائم في بعض الأحيان، والمشاجرات على الهاتف، وللأسف هذه طبيعة العمل في خدمة العملاء, كنت قبل هذا العمل من النوع الهادئ، ولكن بعد أول ثلاث سنين أصبحت أغضب بسرعة شديدة، ودمي يفور إذا حدث أي شيء يستفزني، فكنت أصرخ في العملاء طوال اليوم، وأضرب الطاولة بيدي أثناء العمل حتى اشتكى مني مدرائي، وللأسف حتى بعد ما تركت العمل ما زلت أغضب، ويضيق صدري بسرعة، فهل موضوع الغضب له علاقة بلبس السماعة والعمل في خدمة العملاء؟ وهل هناك علاج لمشكلة الغضب؟