السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي حساسية في الجلد، وخصوصًا في فترة تغير الفصول، وتصل الحكة إلى درجة ظهور الدم, وخصوصًا في: السيقان، والظهر.

كما أن لدي حساسية مفرطة، وتهيج عند استخدام أصباغ الشعر، باستثناء الحناء الطبيعية، والتي لا أستطيع استخدامها؛ لكونها لا تعطي اللون الأصلي.

أرجو المساعدة في القضاء على حساسية الجلد، وهل هنالك إمكانية لاستخدام دواء للخلاص منها؟ وإمكانية لاستخدام أصباغ الشعر دون مشكلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أزهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولًا: بالنسبة لمشكلة الأكزيما المتكررة, فيجب أن تستعمل كريما موضعيا مناسبا في قوته لشدة الأكزيما الموجودة، ويجب استعماله كذلك لفترة محددة، لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر، ثم تتوقف عن استعماله بعد ذلك، ويمكن استخدامه مرة أخرى إذا عاودت الأكزيما في الظهور مرة ثانية؛ لأن معظم الكريمات والعلاجات الموضعية التي تعالج الأكزيما في الغالب تحتوي على مادة الكورتيزون، واتباع التعليمات السابقة يقلل بصورة كبيرة من فرصة حدوث أي آثار جانبية نتيجة استعمالها ـ لا قدر الله ـ.

ويمكن تجربة الأنواع التالية ذكرها: Elocom cream or Cutivate cream. واستعمال المرطبات باستمرار من الأمور المهمة في العلاج، وفي تقليل فرصة تكرار حدوث الأكزيما.

وأفضل وقت لاستخدام المرطبات هو: بعد الحمام مباشرة ـ والجلد مازال رطبًا ـ؛ حتى يحفظ المرطب الماء داخل الجلد، ويظل رطبًا لفترات أطول، ويمكن أخذ حمام يوميًا، مع وضع المرطب باستمرار بالتعليمات السابقة.

أصباغ الشعر الدائمة والتي تغطي الشعر الأبيض بشكل فعال، دائمًا ما تحتوي على مادة (البارافنيلين) ثنائي الأمين, Paraphenylenediamine (PPD)، وعادة ما يكون اسم هذه المادة مكتوب على العبوة، وربما كتب تحذير من إمكانية حدوث تحسس، أو أكزيما التلامسية، وهناك طريقة أخرى للتعرف على وجود هذا المستحضر في الصبغة المستخدمة، وذلك عن طريق وجود عبوتين داخل العلبة، واحدة تحتوي على الصبغة ـ المادة المذكورة ـ والأخرى تحتوي على المؤكسد، أو المطور.

وللأسف لا توجد طريقة معروفة تقلل من تحسس الجلد، أو حدوث الأكزيما التلامسية، عن تلامس الجلد مع المادة المثيرة.

ولكن يمكنك تجربة الصبغات الشبه دائمة، ويمكن التعرف عليها عن طريق خلوها من وجود: زجاجتين أو عبوتين داخل العلبة كما ذكرت سابقًا.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.