السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعي طويل جدًّا، وسأخبركم عن جميع مشاكلي النفسية والجسدية.
بداية: أنا طالب يدرس في الخارج - أمريكا الشمالية - وأعيش وحيدًا، وبداية حياتي أني عشت طفولة غريبة، فقد كنت أستصغر الأشياء وأكبر في نفسي، وكنت ذكيًا في الدراسة؛ لأن الوالدة – حفظها الله - كانت عنيفة وشديدة في الدراسة، وفي كل شيء، وأبي – حفظه الله - كان طيبًا، وبعد فترة من الزمن تغير أبي وأصبح عنيفًا جدًّا، وأصبح يضرب ويسب أمام الأطفال الصغار، وخفت حدة أمي علينا، وأصبحت الذي يُضرَب؛ لأني أكبر إخواني الذكور، وعندي أخت أكبر مني، وبيتنا كان يعج بالمشاكل بين أمي وأبي، وأبي كانت عنده مشاكل مع أهله، ولا أعرف أعمامي وعماتي وجدتي - أم أبي - منذ ولادتي، وعلاقتي مع أهل أمي فيها مشاكل، لكنها أفضل بكثير من أهل أبي، فمنهم أشخاص طيبون، وقد كنت أُضرَب على كل شيء - بالذات الصلاة - وأصبحت أعاند ولا أصلي، مع أني أعلم أن ما أفعله خطأ.
وبعد أن دخلت الثانوية بدأ مستواي الدراسي بالتدهور من ممتاز لجيد جدًّا، ومرت الأيام وتخرجت من الثانوية، وامتلكت سيارة، وكنت الإنسان المسؤول عن البيت وعن إخواني – أي أني تحملت 90 % تقريبًا من مسؤولية البيت - وقررت أن أسافر.
بعد السفر توقعت أن أكون سعيدًا، وأن أعيش الحياة السعيدة، لكن حياتي تحولت من سيء لأسوأ، مع أن الخيارات التي تجعلني سعيدًا كثيرة، لكني لم أعد أستطيع استغلالها، ومستواي الدراسي تدهور وأصبحت أريد النوم، وتفكيري أصبح سلبيًا دائمًا، وقد أدمنت العادة السرية منذ زمن، ولدي حبوب في وجهي، والشهوة عندي دائمة؛ حتى في أوقات من المفترض ألا أشتهي شيئًا فيها، وقد تعبت نفسيًا.
وقد كنت اجتماعيًا منذ أن كنت في بلدي، لكني تعرفت إلى أصدقاء كثر، وعندما أتعمق في صداقة أغلبهم أصدم، أو تحدث مشاكل، وأصبحت أخاف أن أتعرف على أحد وأصدم فيه، وأصبحت أريد النوم دائمًا، والمشكلة أني أكذب على نفسي، وأقول: أنا ذكي وأحسن شخص، وأصبحت وحيدًا، وأشك في كل الناس، وصار لدي القليل من الأصدقاء في المدن الأخرى وفي بلدي، وخططت ليومي لكني لا أنفذ المخطط، ودائمًا أظن السوء في الناس، وعندما أتكلم مع شخص يأتي في ذهني مباشرة أنه يتكلم عني وتأتي لي أفكار سيئة، أو أنه يستصغرني، وتستطيع القول: إنه ليست عندي ثقة في نفسي.
وأنا حاليًا أعيش في وضع مزرٍ، وأنا أحب ربي، وأحاول أن أواظب على الصلاة لكني لا أستطيع، ويأتيني كسل، ولو صليت فإني أؤخر الصلاة عن وقتها – أستغفر الله - ودراستي بدأت تذهب من يدي، والمستقبل يضيع، وأنا أكبر إخواني، لدي 3 إخوه أصغر مني، ولا بد أن أكون القدوة والإنسان الجيد لهم، وجربت الحشيش والكحوليات لكنها لم تعجبني؛ لأنها حرام، وكانت تجربة من باب الفضول فقط، وأكثر شيء أعمله هو المعسل، وأكلم أمي أسبوعيا تقريبًا، وأكلم أبي في فترات بعيدة، وهو لا يتصل بي، ومنذ سنتين لم أرجع إلى بلدي، وأحس أن حياتي تضيع على لا شيء، لكني قنوع، وأنا إنسان ذكي، لكن كل شيء حولي وفي بالي ضدي، بصراحة شككت في نفسي كثيرًا، ولا أعرف أين الحل.
آسف للإطالة، لكن الكلام سيطول، وشكرًا.