السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أرسل إليكم هذه الشكوى، وآنا آمل منكم إبداء الرأي العاقل الصائب بعيدا عن العواطف، والحث على الصبر، والضلع الأعوج، و.. و..، فقد قرأت في موقعكم ما يكفي.
أنا متزوج منذ 3 سنوات، وقد رزقنا الله بابن جميل أكمل سنته الأولى قبل أيام، عمري 28 عاما، وعمر زوجتي 23.
مشاكلي مع زوجتي كثيرة، بدأت منذ شهرنا الأول! هي مراهقة تعشق التحكم والسيطرة على كل شيء، ومن أتفه اختلاف في الآراء تتصل بأبيها وأمها شاكية وباكية من زوجها المقرف! فهي تعاملني ووالدي ووالدتي باستعلاء وكبر شديدين.
قبل أشهر افتعلت مشكلة مع والدتي حينما تجاهلتها عمدا في أحد الأفراح، وحينما عاتبتها والدتي في البيت على تصرفها أصرت ألا تبقى في بيتنا لحظة واحدة لولا تهدئة أبيها لها وإلزامه إياها بالبقاء في بيت زوجها، وبدأت القطيعة بين زوجتي ووالدتي، وقد حاول والداي إنهاء هذا الإشكال السخيف أكثر من مرة إلا إنها ما تفتأ تواجههم بالتعنت والصلف، وقد كان هذا لا يعجبني منها أبداً، فأنا قد أتفهم استكبارها علي، لكن ما لا أرضاه أبداً أن أراها تحرص على إهانة والدي أمام القريب والبعيد، لكني كنت أكظم غيظي، وأؤجل تدخلي.
قبل أيام فكرت بمخاطبتها بكل حب وأدب في أن تنهي ما بينها وما بين والدتي، وذكرت لها إنني لن أهنأ بحياتي معها طالما استمر خلافهما، وقبل أن أنهي حديثي ثارت في وجهي، وكأنما صلحها مع والدتي سيحط من قدرها! ورددت عبارات من نوع: (حسبي الله عليكم، اتركوني في حالي، لماذا تبحث عن المشاكل، الله ينتقم منكم) ثم اتجهت لجوالها كعادتها شاكية لأهلها مني ومن أهلي، وللمرة الأولى أكتشف أن من يحاول الإصلاح يبحث عن المشاكل، وهنا سقط كل ما كان في قلبي تجاهها، والعمر قصير، أقصر من أن يضيع في مشاكل مع مراهقة لا تعرف حق كبير ولا صغير فضلاً عن حق زوج.
أفكر كثيراً في طلاقها، وما يجعلني أؤخر هذه الخطوة هو مستقبل ابني الحبيب، وإلا فهي من الأمراض التي لا يرجى برؤها، نسأل الله لنا ولكم العافية.
أخيراً: ما ذكرته لكم من طباعها هو غيض من فيض، وإلا فكربي منها عظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله.