السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك في جهودكم وعملكم, وأن ينفع بكم عموم المسلمين.
أنا شاب ملتزم ولله الحمد, منّ الله علي بالهداية قبل سنة بعد أن كنت أرتكب المحرمات والمنكرات, وبقيت عشر سنوات وأكثر أمارس العادة السرية, تبت إلى الله مرات كثيرة ثم أعود, والآن تبت إلى الله وثبت على ذلك, والحمد لله على ذلك.
قصتي أنني قبل الهداية كنت مفتونا بالنساء والنظر للأفلام الإباحية بكثرة, والصور, وكنت كثيرا ما أتعذر بعدم الزواج نظرا لظروفي, وعدم امتلاكي لتكاليف الزواج, وأيضاً كنت أقول عن نفسي أني عقيم بسبب ممارستي للعادة السرية سنوات طويلة, وأكثر من مرة في اليوم.
الحمد لله تركت كل ذلك, وعدت إلى الله, وأحسست بلذة الطاعة والعبادة, ولكن خواطر الماضي لا زالت تعشعش في رأسي, وكنت كثيرا ما أتألم عندما أرى رجلا وزوجته يسيرون سويا, وفعلاً رأيت بأني أعاني مرة أخرى من فتنة النساء, وأريد الزواج ولا أملك الإمكانيات لذلك بسبب إعالتي لعائلتي, وأيضا لضعف مرتبي في زمن أصبح غلاء المعيشة السمة السائدة فيه.
أعاني كثيرا, وأدعو الله بأن يقوي إيماني, ويربط على قلبي, ويشرح صدري, ويعينني على ما أمر به, حتى أني أجاهد كثيرا في غض بصري, وفشلت رغم التزامي ومحاولتي حفظ القرآن الكريم, والمنافسة في الأعمال الصالحة.
لا أعلم ماذا أفعل, وأعي جيدا بأن الله لن يضيعني, وأن أحسن الظن به, ولكن الوساوس تراودني, وأخاف أن أزيغ بسبب ما أمرّ به, وأتردد كثيرا في محادثة والدتي بذلك؛ نظرا لقلة الإمكانيات, وضعف الراتب, وأيضا لخوفي من عدم ممارستي للمعاشرة الزوجية بشكل طبيعي, وخوفي من عدم تقبل الأسر أو الفتيات لقلة إمكانياتي.
أرشدوني بارك الله فيكم, وادعوا لي بأن يوفقني ويفتح لي من أبواب فضله وكرمه.
جزاكم الله كل خير, وأجزل لكم الأجر والمثوبة.