السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أريد أن أشكركم على مجهودكم الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
ثانياً: أنا متزوجة منذ 15 عاما، ولدي 3 أبناء -بفضل الله-، ومنذ حوالي 8 أشهر رزقني الله بطفل، ولكن بعد 10 أيام توفاه الله، وقد ولد سليماً، ولكن أصابته عدوى من المستشفى، وقد كانت أيام مرضه وموته أياماً مؤلمة لا زالت تبعث الألم في نفسي، ويعلم الله أنني صبرت عند الصدمة الأولى، وفي آخر يوم لولدي أصر الطبيب على إخراجي لشرح حقيقة الحالة لوالده، ولكنني كنت صامدة وهو يتحدث، حتى إنني عرفت أنها مسالة ساعات من كلام الطبيب، وزوجي غير مستوعب، ودهش الطبيب أنني أنا المتماسكة، وقد احتسبته عند الله، وانتابني شعور بأن الله يسأل ملائكته عني وعن زوجي، فقلت له: نريد أن يرانا الله صابرين محتسبين، وقد اتفقنا أنا وزوجي على محاولة الإنجاب مرةً أخرى، ولكن لم يحدث إلى الآن، منذ شهرين ونحن نحاول.
أنا حزينة والألم لا زال يسكن قلبي، أبكي أحياناً وأحزن حينما أعرف أنني لم أحمل، فهل ما أنا فيه شيء طبيعي أم أن ردة فعلي مبالغ فيها؟ فالألم يعتصرني، وهل ما أنا فيه يقلل من ثوابي عند الله ويحرمني الجنة، ويكون سبباً في غضب المولى -عز وجل-؟
أرجو التفضل بإجابتي بأسرع وقت، فأنا أعاني، ولكم جزيل الشكر.