السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تبلغ من العمر عامين، كان نموها طبيعياً جداً حتى العام الأول، حيث بدأت ألاحظ أنها لا تستجيب لندائي، فقد كنت أتركها أمام التلفزيون كثيراً، ولاحظت أنها لا تفهمني، وفي عمر السنة وأربعة أشهر قال لي الطبيب: يمكن أن يكون عندها توحد، وعملت اختبار كارز، وكانت النتيجة سمات توحدية بسيطة، ووضعتها في حضانة تنمية مهارات وتخاطب، لكن الأخصائية قالت بعد شهرين من الملاحظة: إنها لا يوجد عندها توحد؛ لأن تفاعلها الاجتماعي جيد؛ حيث إنها بارعة في التقليد، وتواصلها البصري جيد، وهي تقول الآن (قطة ومية وباى) وبعض كلمات الأناشيد، وتعرف استعمال الأشياء، كالكوب للشرب، والفرشاة للتسريح ..وهكذا، وتفهم تعابير الوجه، والثواب والعقاب، ولا يوجد عندها أي طقوس روتينية.
وذكرت الأخصائية بأني أنا السبب في ذلك، وأن هذا فقر بيئي، ومشكلتي الآن أنها لا تفهم غير الأوامر البسيطة، مثل: هات، اقفلي الباب، افتحي الباب، تعالي، لكن الأوامر المعقدة لا تفهمها، وأصبحت تتفاعل معنا، وتلعب بالألعاب بشكل صحيح، وتحب الخروج، وتضحك عندما نلاعبها.
فأرجو منكم أن تفيدوني؛ لأني في قمة حيرتي، هل ابنتي عندها توحد أم أنها طبيعة وتنقصها بعض المهارات؟ مع العلم أنها في تحسن مستمر، وأنها وحيدة، ولا ترى أطفالاً.
آسفة على الإطالة.