السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد.
أنا شاب في مقتبل العمر, عمري 24 سنة, ووزني 56 , وطولي 170, تقريبا وزني ثابت منذ أكثر من 4 سنوات.
قبل 3 سنوات كنت أعاني من نزيف أثناء التغوط, وخروج المستقيم من فتحة الشرج, وكنت أظن بأن الأمر عادي, وبقيت على هذا الحال تقريبا 6 أشهر إلى أن أصابني فقر دم, ووصل إلى معدل (5), وأدخلت إلى المستشفى, وأخذت دما, وتم الكشف على حالتي فتبين أنني كنت أعاني من بواسير داخلية, فقمت بعمل عملية ليزر وتم توقف النزيف.
وبعد 3 أشهر من العملية عاد النزيف مرة أخرى, وقمت بعمل عملية ليزر مرة ثانية, ولكن لم يتوقف النزيف, وكنت خائفا من أنني مصاب بمرض سرطان القولون, فتدهورت حالتي النفسية, إلى أن فضلت الجلوس في المنزل ولم أخرج لعملي, ولم تعد عندي رغبة في الدراسة, وبقيت على هذا الحال شهرا, وبعد ذلك وبعد إقناع الأهل قررت السفر إلى الخارج لتلقي العلاج, والتأكد من الفحوصات, وكانت النتيجة عند أحد الأطباء في تايلند أنني مصاب بلحمة زائدة في القولون, ويجب أن تزال وإلا ستتحول إلى ورم في المستقبل.
كنت خائفا, وترردت في أمر العملية, مع العلم أن النزيف توقف فترة مؤقتة, وبعد شهرين عاد النزيف مرة أخرى, فقررت السفر إلى الهند وعند إجراء الفحوصات أفادني الدكتور وقال: لا تخف هذه أعراض البواسير لا أكثر, وأنه سيعمل لي عملية جراحية, وبإذن الله ستزول عني المشاكل, وبالفعل عملت العملية الجراحية فعادت حالتي الصحية كما هي ولله الحمد.
وبعد سنة تقريبا عاد النزيف, ولكن بشكل قليل وعلى فترات مؤقتة, ومنذ هذه اللحظة إلى يومي هذا وأنا أعاني من عسر في المعدة, ودائما ثمة غازات في بطني, وأحيانا تخرج دون علمي, وأحيانا تصدر أصوات من بطني أثناء الصلاة, أو العمل, أو الجلوس مع أصدقائي, أو في الجامعة.
بالإضافة إلى أنني أعاني أيضا من إمساك وإسهال في نفس الوقت, وهذا ما يقلقني كثيرا منذ سنة تقريبا, وأنا لا أطيق الخروج من المنزل وذلك لكثرة ترددي إلى الحمام, في بداية الأمر يكون إمساك شديد فأضطر إلى التعصّر, وبعد ذلك يصيبني إسهال متقطع, وعدم الراحة في التغوط, مع خروج دم خفيف أحيانا وليس في كل مرة, ولكن على شكل قطرات وليس نزيفا.
تدهورت حالتي النفسية مرة أخرى, ووزني ثابت لا يزيد ولا ينقص, وأنا لا أتناول الخضار والفواكه؛ لأنني لا أحبها أبدا, وأحاول أكثر من مرة أن أتناولها ولكن لا أطيقها تماما.
أنا موظف وأدرس في الجامعة, وليس لدي وقت أمارس فيه رياضة المشي, ودائما جسمي هامد, وليس لي طاقة على الجري أو القيام بأعمال شاقة, ودائما أحب النوم, لدرجة أنني أستيقظ من النوم وأقوم بأخذ دش أو أقضي حاجتي في الخلاء, وأرجع مرة أخرى للنوم, وعند استيقاظي من النوم لا أرغب بالأكل, بل أحس أن معدتي ممتلئة, وغالبا يصيبني إسهال بعد الاستيقاظ من النوم, ودائما أعاني من عدم الارتياح في النوم من كثرة القلق والتوتر.
ليس لدي مشاكل اجتماعية أو نفسية, وأنا اجتماعي, وأحب أن أخالط الناس, ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت أفضل الجلوس في البيت؛ حتى أقضي حاجتي في الحمام تكرارا, صعوبة التبرز تجعني أضطر أن أقوم بإدخال الماء في فتحة الشرج, وأقوم بدفع الماء للخروج مع البراز, وإن لم أفعل هذه الطريقة لا أتبرز جيدا, ودائما بعد التبرز أحس بأني لم أقم بالتبرز بشكل كامل, لذلك أرجع مرة أخرى للمحاولة, ودائما الحموضة في بطني تصعد إلى الحلق.
ومنذ فترة قصيرة زرت طبيب الباطنية, وعمل لي تحليل دم ولله الحمد لم أصب بأي بكتيريا أو جرثومة, ولكن قال لي بأنني أعاني من التهاب في المعدة, فأعطاني بعض الأدوية وقمت باستخدامها مدة أسبوعين, ولكن لم أجد نتيجة إيجابية.
وأنا لازلت أعاني من عسر الهضم؛ لأن بعض الطعام ينزل مني دون هضم,إضافة إلى الغازات, والإسهال, والإمساك, وكثرة التردد على الحمام في اليوم الواحد تقريبا 6 أو 7 مرات, وأيضا أعاني من حكة في الشرج بعد التغوط, وأحس بأن فتحة الشرج عندي ضيقة بعد العملية, وأحيانا أريد أن أذهب إلى الحمام بعد الأكل مباشرة.
أشبع من الأكل بسرعة, وبسرعة أجوع!! وأنا على هذا الحال منذ أكثر من سنة, ولا أعرف بأن كل هذا له علاقة بطريقة النوم, هل هي على البطن أم لا؟ علما بأن الحليب يسبب لي إسهالا, وكذلك بعض البقوليات, وحتى الفواكه لا تهضم عندي بشكل كامل, وأنا أخجل أن أذهب للدكتور للكشف علي بالمنظار أو الفحص.
أريد منكم مساعدتي لأنني في الفترة الأخيرة لا أتحمل العمل والدراسة في الجامعة, ودائما أفكر بعدم الارتياح, وأريد التردد على أقرب حمام, مع العلم بأنني أقضي وقتا طويلا في الحمام, وأنا ضعيف البنية.
أفيدوني جزاكم الله خيرا لأن علاجي بعد الله عندكم.