السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا شاب في العشرين من عمري, تعرفت على فتاة في مثل سني, وأعجبت بأخلاقها ومستواها الفكري, وأعجبت برقي الوسط العائلي الذي نشأت فيه.
أصبحنا نحب بعضنا حبًّا كبيرًا, بعد أن أخبرت والديها بنيِّتنا في الارتباط والزواج, طلبت لقاء والدها لخطبتها.
المشكلة أنني ما زلت طالبًا, وغير قادر على توفير لوازم الزواج, لكن ارتباطنا الشديد ببعضنا جعلني وهذه الفتاة نسعى إلى الإسراع بالارتباط في الحلال مخافة الوقوع في معصية, اقترحت أمُّ الفتاة أن نقوم بعقد القِران حتى يكون كل شيء بيننا حلالاً, ونتمكن من رؤية بعضنا متى نشاء, ونستطيع كذلك متابعة دراستنا الجامعية.
قمت بمناقشة الموضوع مع والدتي, ولكنها قالت: إن الوقت مبكر, وإنني لازلت صغيرًا, وتقول أيضًا بأني لا أملك دخلاً أنفق به على زوجتي في حال عقدِ القِران, وأنه من العيب أن أتزوج فتاة, وينفق عليها أبوها.
شرحت لوالدتي أن هذه الفتاة لديها منحة دراسية تستطيع الإنفاق منها, كما أنني أستطيع العمل بالصيف, وتوفير بعض المال.
حاولت أيضًا أن أوضح لأمي مدى حاجتي إلى هذه العلاقة الآن؛ لأن الفساد منتشر بشكل مفزع, وأنا -والحمد لله - شاب ملتزم, لكن الإنسان ضعيف أمام الشهوات, لذلك أصبحت اليوم أكثر خوفًا على نفسي من الوقوع في المعصية - والعياذ بالله-.
أرجو منكم إرشادي إلى الرأي الأنسب, وإن أمكن أن تدلوني على طريقة لإقناع أمي, مع العلم أنها لا تعترض على زواجي من هذه الفتاة في حد ذاته.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.