السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 23 عاماً، وأنا أعاني من ارتجاف في أطراف يدي عندما أمسك شيئاً أو أرفعه بالهواء مع تسارع في نبضات القلب, وعندما أنام فإني أحس بنبضات قلبي تهز جسمي كاملاً وقد يهتز السرير إذا كان خفيفاً, وقد سبب لي الكثير من الحرج في الكلية، فإني لا أستطيع الوقوف أمام الطلبة لقول شي في الدرس، لأن يدي وجسمي يرتجف بشكل غريب، وقد يلاحظ في ارتجاف القلم في أيدي أو الكتاب أو ساقي يختضل، وعندما أضع اللاب توب على رجلي فإنه يهتز ورقبتي أيضاً ترتجف.
وهذه الحالة منذ 6 سنوات تقريباً .

كنت خائف على نفسي فذهبت للمستشفى قبل عام وتم فحص أعصابي سريرياً وكانت سليمة , وتم عمل أشعة للدماغ وكانت سليمة أيضاً .

أرجوكم مساعدتي في محنتي هذه فقد جعلني في عزلة.

وأسأل الله لي ولكم التوفيق.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك أسباب عديدة لارتجاف الأطراف أو رجفة اليدين إن كانت فقط في اليدين ومنها:

الإفراط في شرب القهوة أو المنبهات والمشروبات المحتوية على الكافين، وتناول بعض الأدوية، مثل الكورتيزون والأدوية المنبهة وبعض المشروبات القوية المنبهة وبعض الأدوية النفسية، والبخاخات التي تستعمل في حالات الربو، وكذا الضغوط النفسية والتوتر ، والتقدم في السن.

كما أن منها رعشة اليد الأولية Essential tremor في بعض الحالات تكون وراثية، وتحدث عند الكبار في السن، وتكون في قمة الوضوح عندما تكون اليدان قيد الاستعمال، ويكون ذلك ملحوظاً عندما يكتب المرء، وكذلك عندما يحاول الوصول لشيء ليمسكه بيده، ولا يوجد مرض عضوي مسبب لهذه الحالة.

أيضاً هبوط السكر في الدم، ومرض ويلسون Wilson disease ومرض باركنسون Parkinson's disease وهو مرض يتميز بوجود الرعشة حال السكون ويخف عندما يحاول مسك شيء وعادة ما يكون مصحوب ببطء في الحركة العامة وتغير في طريقة المشي حيث تكون بشكل مميز .

من الأمراض التي تسبب رعشة وخفقاناً وارتفاعاً في الضغط وصداعاً هي حالة تسمى Pheochromocytoma، فإن كنت تعاني من ارتفاع الضغط فيجب مراجعة الطبيب لإجراء تحاليل، وصور خاصة لهذا الورم، ووجود رعشة لا تتأثر بالحالة النفسية، وتحتاج للفحص الطبي من قبل طبيب مختص بالأعصاب.

لذا فمن المهم معرفة إن كانت إحدى الأسباب السابقة عندك فتكون هي السبب في هذه الأعراض ومراقبة إن كانت هذه الأعراض موجودة عندك عندما تكون لوحدك ولست أمام الناس، ولا تكون قلقاً أو متوتراً أو مثلاً في الصباح، فكما ذكرنا فإن العوامل النفسية لها دور في هذه الأعراض.

وبالله التوفيق.