السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أعاني من الحساسية الوردية ذات البقع البيضاء، والحكة في كل مناطق جسمي، وبعد يوم انتشرت في الوجه واليدين من الوجه والظهر مع الأرجل وكل مناطق جسمي، مع حكة مزعجة.

ماذا أفعل؟ علما أن لدي دواما.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعلى حد علمي لا يوجد مرض يسمى بالحساسية الوردية، فإن كنت تقصدين النخالية الوردية فقد ناقشناها في الاستشارة قم 274824 وإن كنت تقصدين حساسية تتظاهر على شكل بقع وردية مع حكة، فهي على الأغلب الشرى أو الأورتيكاريا، والتي ناقشناها في الاستشارة رقم 235453 بشكل مفصل، و ننصح بالاطلاع على حساسية الشرى الفيزيائي لارتباطها بالموضوع بشدة في الاستشارة رقم 268240 .

أما وجود بقع بيضاء تحك بشدة فهذا غير كاف للوصول إلى التشخيص، إلا إذا كنت ترين الشرى من شدة انتفاخه أنه أصبح أبيض بعد أن كان ورديا أحمر.

بشكل عام نقول بأن القواعد الذهبية للحساسية هي:

- تستمر الحساسية باستمرار وجود السبب.

- عدم معرفة السبب يعني وجوب العلاج لفترة غير محدودة وبفائدة محدودة.

- قبل التفكير في العلاج علينا البحث عن الأسباب لتجنبها.

- تجنب الأسباب قد يشفي الحساسية ولو بدون دواء.

ولذلك يجب البحث عن السبب أول شيء، والحساسية بشكل عام تعالج بمضادات الهيستامين مثل : الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ، وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

الحساسية تحتاج إلى متابعة مع طبيب متخصص، وذلك للفحص والمعاينة وتوثيق التشخيص من خلال الإجراءات الاستقصائية، حيث أن الطب الحديث لم يعد فيه مكان للخبرة دون دليل، فكل شيء يحتاج لتوثيق كالمحكمة تماما، وبعد التوثيق يبدأ البحث عن السبب، وبعد معرفته يجب تجنبه، وبعد ذلك العلاج عند اللزوم بمضادات الهيستامين أو تحت الإشراف إن كان غير ذلك مما هو أعقد منها كالكورتيزونات وغير ذلك.

والله ولي التوفيق.