السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ضعف شخصيتي بصورة غير طبيعية, تجولت وقرأت عبر الانترنت عن ضعف الشخصية، ووجدت ما يتطابق مع شخصيتي, خفت كثيراً من المستقبل، خصوصاً أني في عمر لم يتجاوز حتى الثامنة عشرة, مشكلتي أنني أحس بتكبر أحياناً, كلما أرى شخصاً ينظر لي أفكر أنه يفكر تفكيراً سلبياً عني، ويعطيني سلبيات في شخصيتي, مظهري أو وضعيتي.
لا أطيل النظر إلى عين الشخص الذي أتحدث إليه، دائماً أنظر لفترة قصيرة جداً تتجاوز الثواني المعدودة وأرجع أنظر لأماكن أخرى.
هذا الضعف في الشخصية جاءني وأنا في عمر الـ11 تقريباً، كنت قبل هذا العمر أعيش حياة طبيعية دون قلق عما حولي ودون تفكير فيما هم يفكرون فيه، وكنت أعيش سعيداً، كنت أعيش محبوباً وأستطيع التحدث مع الآخرين بكل ثقة، ضاعت هذه الثقة في التحدث ولا أستطيع إجادة التحدث الآن, دائماً ألقي حبي للناس مما يجعلهم يبتعدون عن هذا الحب ويتجاهلونني كثيراً.
لا أستطع التحدث بجدية مع الآخرين, دائماً آرائي فقط لإرضائهم، ويعرفون أنني متجاوب معهم في الحديث وأفهم ما يقولونه جيداً, نادراً ما أرد رداً لكي أستفيد منه, ودائماً ما أخسر أصدقاء وثقتهم وحبهم لي بسبب أسلوبي في الحديث، لا أستطيع أن أجيده، ويسبب لي الإحراج أحياناً، ولا أستطيع التفكير فيما هم يفكرون فيه جيداً.
أعتقد أن سبب الطفرة التي حدثت هي المدرسة, قال لي البعض فيها أشياء تشوه شخصيتي والتي ضعفت ثقتي كثيراً، خصوصاً أنها لم تقل من شخص واحد، فهل لهذا المرض علاج بالدواء؟ فلا أعتقد أن العلاج العملي سينفع، لأن المرض سيكون بداخلي, أريد التخلص ولو من جزء منه، هل يجب أن أقلق على المستقبل؟ هل يجب أن أقابل دكتوراً نفسياً؟ فكرت كثيراً في زيارة الدكتور النفسي، ولكن ترددت في نفس الوقت وخفت، لأنني في عمر يمكن أن يضحك علي الناس فيما أقوله.
لا أعرف ماذا أفعل! ساعدوني فأنا في مشكلة حياتية يمكن أن تدمر حياتي في المستقبل، ويمكن في الوقت الحالي، لأنها بالفعل نصفها مدمر.