السؤال
أنا متزوج منذ 6 سنوات، ولي بنت لها من العمر سنتان، كما أنني ليس لي أبوان (توفاهما الله وأنا صغير) مشكلتي أن زوجتي أرهقتني من كثرة ما تعيد من سرد أحداث قد وقعت في بداية زواجنا، سبق وقدمت لها مراراً اعتذاري وأسفي عليها، إلا أنها كلما بدرت مني هفوة في قول أو عمل، إلا وعادت لفتح الملفات القديمة (أختك آذتني يوم كذا بالكلمة الفلانية أو الفعل الفلاني، زوجة أخيك الفلاني بكذا وكذا) هناك أشياء فعلاً قد وقعت، وأنا اعتذرت لها منها سواءً التي صدرت مني أو من أختي أو أحد إخوتي، إلا أنها وفي كل مرة تقع أحداث تأولها أنها بهدف إيذائها وأنها متعمدة، وتصبح نافرة مني، تقاطعني وتهجرني، وأنا صابر عليها بالرغم أنها تنغص علي الحياة، وأصبر نفسي لأجل ابنتنا الصغيرة التي لا أريد لها أن تفقد الجو العائلي الطبيعي.
في إحدى المرات كنت أقوم بإصلاحات بالمنزل، وأرسلت زوجتي للمبيت عند أهلها حماية لابنتي لكي لا تشم رائحة الطلاء القوية، اتصلت بي أختي تطلب مني مصاحبتها إلى عند صائغ حلي أعرفه، كنت وعدتها بمصاحبتها إليه وفي كل مرة أؤجل ذلك (أختي غير متزوجة وتعيش مع أخ لي أكبر مني) فقررت أن أصحبها إليه في صبيحة اليوم التالي، فلما علمت بذلك استشاطت غضباً وعاتبتني على ذلك لأنها تؤاخذها على أشياء كثيرة، من بينها أنها كان لزاماً عليها (بما أنها المرأة الوحيدة في عائلتي، وأمي متوفية) أن تحثني على فعل أشياء هي من الأمور التي من الواجب فعلاً للزوجة، وبصدق أني لا علم لي بها، وأختي لما سألتها عنها قالت أن لا علم لها بها، خصوصاً أنها لم تتزوج من قبل.
صبرت كثيراً على تقلبات مزاجها، وأدعو الله دائما أن يهديها، فماذا عساي أن أفعل، خصوصا أني أصبحت أشعر في الآونة الأخيرة أني أصبحت "محشوراً في الزاوية"؟
أرشدوني للصواب، وجزاكم الله خيراً.