السؤال
أنا صاحبة الاستشارة (2116990), وسأوضح لك كما طلبت مني.
كانت ولادتي بعبودة ذي الأربع سنوات عسرة جدا, ومع استخدام شفاطين لم يشأ الله أن ينزل, وبعد محاولة دامت أكثر من 3 ساعات لإنزاله أزهقت فيها كل قواي, والدكتورة التي تشرف عليّ تقول إن نبضه بدأ يضعف, وعليّ العملية فورا, بعد العملية مباشرة ازْرقّت رجله ويده, ووضع له الأوكسجين, وبفحص طبيب الأطفال العام أخبرنا أن قلبه متضخم، وبأن علينا نقله فورا لمشفى المفرق بأبوظبي إن أردنا نجاة ابننا, والمسافة تستغرق 3 ساعات لوصوله للمشفى, وقد رفض المشفى في البداية قبوله لتدهور حالته.
بعد ذلك أشفق الطبيب علينا, وقبله على مسؤوليتنا لأننا تأخرنا به, وفي أول ثلاثة أيام أخبرونا بأن وضعه متدهور جدا, وتوقعوا توقف القلب في أي وقت, ولم يكن يشرب الحليب حينها, وبعد أن سمعنا كلامهم الأخير ذهب به والده للحاضنة بالمشفى, وأذّن له, وقرأ له سورة البقرة, ولم يطلع الفجر إلا وقد اتصلوا بنا بأن قلب الولد انتعش, وأن حالته جيدة, وأن علي الحضور لإرضاعه, وقد كانوا يعطونه (دوبامين), وأشياء كثيرة موصولة فيه, وقد احتار الأطباء حول حالته, وسبب تضخم حجم قلبه, فقال بعضهم بأنه عسر ولادة, وبعضهم قال بأنه سبب فيروسي, وبعضهم قال بأنه خلقي, وفي النهاية توصلوا إلى أنه نقص أكسجين على عضلة القلب, وذلك بعد إجراء قسطرة له.
كان بعمر تسعة شهور, والقسطرة لم تكن علاجية، بل كانت لمشاهدة حالة القلب أكثر, وتبين أن السبب ليس فيروسيا, وكل شرايينه طبيعية وسليمة, وكل شيء جيد, واستمرينا لثلاثة شهور باستخدام (الديجوكسين) و(الفورسميد) و(كابتوبريل), وكان الأطباء مندهشين لسرعة تطور شفائه, وهنا تأكد لهم أنه نتيجة عسر الولادة, ونقص الأكسجين على القلب.
طبعا أطمئنك بأن دماغه سليم مائة بالمائة ولله الحمد, هذه هي كل قصة عبودة البطل -بإذن الله- فما رأيكم؟ وبما تشيرون عليّ؟ وكما أخبرتكم منذ سنتين لم يكشف عليه أحد.