السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا إنسان -والحمد لله- ميسور الحال، رزقني الله سبحانه وتعالى علماً ومالاً وعملاً، والفضل له سبحانه، ناجح في عملي، وأعتمد في نجاحي ومالي وزواجي على نفسي، ودون مساعدة من أحد سوى الله سبحانه وتعالى.
زوجتي هي مشكلتي وابتلائي الوحيد، رغم أنها متوسطة الدين إلا أنها توجد فيها كل مقومات الزوجة الفاشلة! لي منها ثلاثة أطفال، بين كل واحد والآخر سنة واحدة فقط، ومنذ تعرفي عليها وخطبتي لها تعاملني معاملة سيئة جداً، تعيرني في نفسي وأهلي، وكنت أصبر وأصبر استحياء من أهلها الذين فيهم كل صفات العائلة الكريمة.
دخلنا البيت الواحد وكانت تحدث مشاكل، وفي البداية أتنازل كي لا تكبر المشكلة، ولا يسمع الجيران صوتها، وهذه المشاكل أغلبها أنها تريد فقط ما يعجبها، هي تريدني خاتماً بيدها، توجهني مثل ما تشاء، تريد السيطرة على كل شيء، مالي ونفسي، حتى إنها حاولت كثيراً أن تبعدني عن أهلي، وحدث بعض البرود في علاقتي بهم لولا هداية الله سبحانه، ثم عودتي إليهم.
الآن بعد مرور أربع سنوات تغيرت طباعي كثيراً، وأصبحت عصبياً جداً، حتى إني أتناول المهدئات، ولا مجال للطلاق الآن؛ لأني متأكد من أنها لن تستطيع رعاية أولادي، فهي مهملة في بيتها، ولا يهمها منظر أطفالها، وغير مرتبة، ولا تهتم مطلقاً بالنظافة، حتى العلاقة الزوجية فأنا لا أستطيع الاقتراب منها، أصبحت أرفض كل طلباتها، لأني تعودت على أن كل طلباتها خطأ.
خسرتني الكثير من المال، أهلها كل شيء بالنسبة لها، أما أنا فشيء هامشي، وربما أكون عبئاً عليها، وهذا ما أشعر به، وأقسم بالله ومنذ بداية التعرف عليها لا أعرف كم راتبها، ولا أرى راتبها مطلقاً، وأشياءها الخاصة مثل سيارتها، وحاسبتها محرم علي استعمالها، حتى يوم استعملت حاسبتها كون حاسبتي الخاصة عاطلة هاجت علي واستمرت بالنياح إلى أن أقسمت بالطلاق ثلاث مرات لو لمست حاسبتها، أما بالنسبة لأخيها أو أهلها فهذه الأمور مباحة حتى لو أحرقوها، فهي فداء لهم، علماً أني -والفضل لله- لست بحاجة لأي مادة منها، كوني أملك بدل الشيء اثنين.
لكني أشعر معها بحياة يائسة، والله! ليس فيها متعة، ولولا الأطفال لطلقتها ثلاثاً وبلا رجعة ولا ندم، ومؤخراً توفي والدها، وقد مضى الآن شهران على وفاته، زادت من إهمالها لبيتها ولي، ولا أستطيع أن أفسر حالها سوى بأنها غريبة عني.
مرات أسمعها تدعو لأهلها بالخير، وأتمنى لو يوماً سمعتها تدعو لي عسى الله أن يوفقني، ولكن لا حياة لزواج ميت، وأتمنى لو يوماً تقول لي: بارك الله في عملك، على العكس من ذلك هي تعيرني في عملي، رغم أن عملي كان السبب في حالتها المادية الميسورة.
أرجوكم أرشدوني إلى الحل.