الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 43 ] قوله تعالى فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا (19) وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا (20)

                                                                                                                                                                                          قال ابن الجوزي في "المقتبس ": سمعت الوزير يقول في قوله تعالى: فقد كذبوكم بما تقولون قال: المعنى: فقد كذبكم أصنامكم بقولكم; لأنكم ادعيتم أنها الآلهة وقد أقررتم أنها لا تنفع، فإقراركم يكذب دعواكم .

                                                                                                                                                                                          في قوله تعالى: وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق قال هو يدل على فضل هداية الخلق بالعلم، ويبين شرف العالم على الزاهد المنقطع; فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كالطبيب، والطبيب يكون عند المرضى، فلو انقطع عنهم هلكوا .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية