4127 -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وقد جعلتني من حزيمة إصبعا
أي: ذا مقدار مسافة إصبع. والقاب: القدر. تقول: هذا قاب هذا أي: قدره. ومثله: القيب والقاد والقيس. قال : "وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والإصبع، ومنه: لا صلاة إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمحين. وفي [ ص: 87 ] الحديث: الزمخشري ، والقد: السوط. وألف "قاب" عن واو. نص عليه "لقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها" . وأما "قيب" فلا دلالة فيه على كونها ياء; لأن الواو إذا انكسر ما قبلها قلبت ياء كديمة وقيمة، وذكره أبو البقاء أيضا في مادة "قوب" إلا أنه قال في تفسيره: "هو ما بين المقبض والسية من القوس"، فعلى هذا يكون مقدار نصف القوس; لأن المقبض في نصفه. والسية هي الفرضة التي يخط فيها الوتر. وفيما قاله نظر لا يخفى. ويروى عن الراغب : أنه من الوتر إلى مقبض القوس في وسطه. وقيل: إن القوس ذراع يقاس به، نقل ذلك عن مجاهد وأنه لغة للحجازيين. ابن عباس
والقوس معروفة، وهي مؤنثة، وشذوا في تصغيرها فقالوا: قويس من غير تأنيث كعريب وحريب، ويجمع على قسي، وهو مقلوب من قووس، ولتصريفه موضع آخر.
قوله: أو أدنى هي كقوله: أو يزيدون لأن المعنى: فكان بأحد هذين المقدارين في رأي الرائي، أي: لتقارب ما بينهما يشك الرائي في ذلك. وأدنى أفعل تفضيل، والمفضل عليه محذوف أي: أو أدنى من قاب قوسين.