3055 - وروينا عن الصغاني، عن عن خالد بن خداش، بإسناده هذا: عمر بن هارون أن النبي صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم ) فعدها آية، ( الحمد لله رب العالمين ) آيتين، ( قرأ في الصلاة: ( الرحمن الرحيم ) ثلاث آيات، ( مالك يوم الدين ) ، أربع آيات وقال هكذا ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وجمع خمس أصابعه ".
3056 - أخبرناه ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس هو الأصم، فذكره. محمد بن إسحاق الصغاني،
3057 - وأحسن ما يحتج به أصحابنا في أن: ( بسم الله الرحمن الرحيم ) من القرآن، وأنها في فواتح السور منها، سوى سورة براءة، ما روينا من جمع الصحابة رضي الله عنهم كتاب الله عز وجل في مصاحف، وأنهم كتبوا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، على رأس كل سورة سوى سورة براءة من غير استثناء، ولا تقييد، ولا إدخال شيء آخر فيها، وهم يقصدون بذلك نفي الخلاف عن القراءة، فكيف يتوهم عليهم أنهم كتبوا فيها: مائة وثلاث عشرة آية ليست من القرآن؟.
3058 - والذي روي في ذلك عن رضي الله عنه يؤكد ما قلنا. عثمان بن عفان
3059 - وهو ما أخبرنا قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ قال: حدثنا الحسين بن الفضل البجلي قال: حدثنا قال: حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف بن أبي جميلة يزيد الفارسي قال: ، قلت: ابن عباس ما حملكم على أن عمدتم إلى [ ص: 365 ] الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة، وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم. ووضعتموها في السبع الطول، ما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء، يدعو بعض من كان يكتبه فيقول: " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية، فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، فكانت الأنفال من أوائل ما أنزل بالمدينة، وبراءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فظننا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم ". لعثمان بن عفان، قال لنا
3060 - قال : قد علمنا بالرواية الصحيحة، عن الشيخ أحمد : أنه كان يعد ( ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم ) آية من الفاتحة، بعد سماع هذا الحديث من عثمان بن عفان.