[ ص: 610 ] الإثم بعد الاجتهاد قبيح ، لا سيما مع كثرة الآراء ، واعتوار الشبه وعدم القواطع الجوازم . ويلزمه رفع الإثم عن منكري الصانع والبعث والنبوات ، الجاحظ : واليهود ، والنصارى ، وعبدة الأوثان الذين قالوا : ما نعبدهم إلا ليقربونا إذ اجتهادهم أداهم إلى ذلك .
وله منع أنهم استفرغوا الوسع في طلب الحق فأثمهم على ترك الجد ، لا على الخطأ ، وقوله على كل حال مخالف للإجماع ، إلا أن يمنع كونه حجة كالنظام ، أو قطعيته فلا يلزمه ، وقول الظاهرية باطل لبطلان مبناه .