الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو أعتق عبدا في مرضه قيمته مائة درهم ، وكسب العبد في حياة سيده [ ص: 60 ] ثلاثمائة درهم واقترض السيد منه مائة درهم استهلكها ثم مات السيد ، وترك مائة درهم ، قيل للعبد إن أبرأت سيدك من قرضك عتق جميعك ؛ لأنه قد ترك مثلي قيمتك ، وإن لم تبرئه دخل في عتقك دور رق به بعضك ، فتجعل بالعتق سهما ، وبالكسب ثلاثة أسهم ، وللورثة سهـمين تصير ستة أسهم ، والتركة بعد مائة القرض خمسمائة ، فأقسمها على السهام الستة يخرج قسط السهم ثلاثة وثمانين درهما وثلثا ، فأعتق منه بقدرها ، فعتق بها خمسة أسداسه ، ويملك خمسة أسداس كسبه ، ويأخذ مائة قرضه من التركة ، ويرق للورثة سدسه ، وقيمته ستة عشر درهما وثلثان ، ويملكون به سدس كسبه ، وهو خمسون درهما يضمونها إلى المائة الباقية من تركته تجمع معهم مائة وستة وستون درهما وثلثان ، وهو مثلا ما عتق منه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية