59 وعن عقبة بن مالك الليثي قال : ، فقال الشاد من القوم : إني مسلم ، فلم ينظر فيما قال ، فضربه فقتله ، فنمى الحديث [ ص: 27 ] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذ قال القاتل : والله يا رسول الله ، ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمن قبله من الناس ، وأخذ في خطبته ، ثم قال الثانية : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ في خطبته ، فلم يصبر أن قال الثالثة : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرف المساءة في وجهه ، ثم قال : " إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا [ قالها ] ثلاثا " بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية ، فأغاروا على قوم ، فشد رجل من القوم ، فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره .
رواه في الكبير الطبراني وأحمد وأبو يعلى ، إلا أنه قال : عقبة بن خالد بدل عقبة بن مالك ، ورجاله ثقات كلهم .