[ ص: 14 ] بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين . رب يسر يا كريم . رب يسر وأعن ، وتمم يا كريم .
1 - كتاب الإيمان .
1 - 1 - ( باب ) . فيمن شهد أن لا إله إلا الله
1 وبسند أحمد حدثنا أبو اليمان ، أنبأ شعيب ، عن ، أخبرني رجل من الزهري الأنصار من أهل الفقه أنه - رحمة الله عليه - يحدث أن رجالا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - حين توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس ، قال عثمان بن عفان عثمان : وكنت منهم ، فبينا أنا جالس في ظل أطم من الآطام مر علي عمر - رحمة الله عليه - فسلم علي فلم أشعر أنه مر ولا سلم ، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر - رحمه الله - فقال له : ما يعجبك أني مررت على عثمان فسلمت عليه ، فلم يرد علي السلام ! وأقبل هو وأبو بكر - في ولاية أبي بكر - رحمة الله عليه - حتى سلما جميعا ، ثم قال أبو بكر : جاءني أخوك عمر ، فذكر أنه مر فسلم عليك فلم ترد عليه السلام ، فما الذي حملك على ذلك ؟ قال : قلت : ما فعلت ، فقال عمر : بلى ، والله قد فعلت ، ولكنها عبيتكم يا بني أمية . قال : قلت والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت . قال أبو بكر : صدق عثمان . وقد شغلك عن ذلك أمر . فقلت : أجل . قال : وما هو ؟ قال عثمان - رحمه الله - : توفى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر ، قال أبو بكر : قد سألته عن ذلك . قال : فقمت إليه ، فقلت له : بأبي أنت وأمي ، أنت أحق بها . قال أبو بكر : قلت يا رسول الله ، ما نجاة هذا الأمر ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها علي فهي له نجاة " . سمع
رواه أحمد في الأوسط باختصار ، والطبراني وأبو يعلى بتمامه ، بنحوه ، وفيه رجل لم يسم [ ص: 15 ] ولكن والبزار وثقه وأبهمه ، وقد ذكرته بسنده حتى لا أبتدئ الكتاب بسند منقطع . الزهري