504 - زياد بن الحارث الصدائي " كان ينزل مصر " .
5285 - حدثنا ، ثنا بشر بن موسى الحميدي ، ثنا ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم زياد بن نعيم ، زياد بن الحارث الصدائي ، قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعته ، فبلغني أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي ، فقلت : يا رسول الله رد الجيش ، فأنا لك بإسلامهم وطاعتهم ، قال : " افعل " فكتب إليهم ، فأتى وفد منهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسلامهم وطاعتهم ، فقال : " يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك " قلت : بل هداهم الله وأحسن إليهم قال : " أفلا أؤمرك عليهم ؟ " قلت : بلى ، فأمرني عليهم ، فكتب لي بذلك كتابا ، وسألته من صدقاتهم ، ففعل ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ في بعض أسفاره ، فنزل منزلا فأعرسنا من أول الليل ، فلزمته وجعل أصحابه ينقطعون حتى لم يبق معه رجل منهم غيري ، فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ، ثم قال لي : " يا أخا صداء معك ماء ؟ " قلت : نعم قليل لا [ ص: 263 ] يكفيك قال : " صبه في الإناء ثم ائتني به " فأتيته ، فأدخل يده فيه ، فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال : " يا أخا صداء لولا أني أستحيي من ربي لسقينا واستقينا ، ناد في الناس : من كان يريد الوضوء " قال : فاغترف من اغترف ، وجاءبلال ليقيم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن أخا صداء أذن ، ومن أذن فهو يقيم " فلما صلى الفجر أتى أهل المنزل يشكون عاملهم ، ويقولون : يا رسول الله حدثنا بما كان بيننا وبين قومنا في الجاهلية ، فالتفت إلى أصحابه وأنا فيهم ، فقال : " " فوقعت في نفسي وأتاه سائل فسأله فقال : " من لا خير في الإمارة لرجل مؤمن فصداع في الرأس وداء في البطن " قال : فأعطني من الصدقات فقال : إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء ، فإن كنت منهم أعطيتك حقك " فلما أصبحت قلت : يا رسول اقبل إمارتك فلا حاجة لي فيها قال : " ولم ؟ " قلت : سمعتك تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " وقد آمنت وسمعتك تقول : " من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " فقد سألتك وأنا غني قال : " هو ذاك ، فإن شئت فخذ ، وإن شئت فدع " قلت : بل أدع قال : " فدلني على رجل أوليه " فدللته على رجل من الوفد فولاه . قالوا : يا رسول الله إن سأل الناس عن ظهر غنى فاجتمعنا عليه ، وإذا كان الصيف قل وتفرقنا على مياه حولنا ، وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق ، كل من حولنا عدو ، فادع الله يسعنا ماؤها ، فدعا بسبع حصيات ، فنقدهن في كفه ثم قال : " إذن استموها فألقوا واحدة واحدة واذكروا اسم الله " فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها ، . عن