باب صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1356 أخبرنا عن أبو عاصم حدثني عبد الحميد بن جعفر قال سمعت محمد بن عمرو بن عطاء أبا حميد الساعدي أبو قتادة قال أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لم فما كنت أكثرنا له تبعة ولا أقدمنا له صحبة قال بلى قالوا فاعرض قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم كبر حتى يقر كل عظم في موضعه ثم يقرأ ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ولا يصوب رأسه ولا يقنع ثم يرفع رأسه فيقول يظن سمع الله لمن حمده ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما [ ص: 362 ] منكبيه أبو عاصم أنه قال حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم يقول الله أكبر ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه ثم يسجد ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ثم يعود فيسجد ثم يرفع رأسه فيقول الله أكبر ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك فإذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما فعل عند افتتاح الصلاة ثم يصنع مثل ذلك في بقية صلاته حتى إذا كانت السجدة أو القعدة التي يكون فيها التسليم أخر رجله اليسرى وجلس متوركا على شقه الأيسر قال قالوا صدقت هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم