الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4560 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364792يا رسول الله إن ولد جعفر تسرع إليهم nindex.php?page=treesubj&link=17393_17391_28791_32521العين ، أفأسترقي لهم ؟ قال : " نعم ، فإنه nindex.php?page=treesubj&link=17393_32521لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " . رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
4560 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس رضي الله عنها ) . بالتصغير ومر قريبا ترجمتها . ( قالت : يا رسول الله ! إن ولد جعفر ) : بضم واو فسكون لام ، وفي نسخة بفتحها أي : أولاد جعفر منها أو من غيرها ( تسرع ) : بضم التاء وكسر الراء وتفتح أي تعجل ( إليهم العين ) وتؤثر فيهم سريعا لكمال حسنهم الصوري والمعنوي ، والعين نظر بالاستحسان مشوب بحسد من خبيث الطبع يحصل للمنظور فيه ضرر ، وقيل : إنما يحصل ذلك من سم يصل من عين العائن في الهواء إلى بدن المعيون ، ونظير ذلك أن الحائض تضع يدها في إناء اللبن فيفسد ، ولو وضعتها بعد طهرها لم يفسد . قلت : وضد هذا العين نظر العارفين الواصلين إلى مرتبة الرافعين من البين حجاب العين ، فإنه من حيث التأثير الإكسير يجعل الكافر مؤمنا ، والفاسق صالحا ، والجاهل عالما ، والكلب إنسانا ، وهذا كله لأنهم منظرون بنظر الجمال والأغيار تحت أستار نظر الجلال ، وما أحسن من قال من أرباب الحال : لو كان لإبليس سعادة أزلية دون الشقاوة الأبدية لما قال : أنظرني ، بل قال : أنظر إلي أو أرني أنظر إليك ، لكن كله بقضاء وقدر ، تحير فيه عقول أرباب الفحول وتطمئن قلوبهم بقوله سبحانه : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وإنما طار عقلي فيما ذكرت من نقلي لأنهم أولاد الطيار أخي الكرار من أهل بيت الأسرار .
( أفأسترقي لهم ؟ ) : أي أطلب الرقية أو من يرقي لهم ( قال : نعم ، فإنه ) : تعليل للجواب ، ومعناه نعم استرقي عن العين ، فإنها أولى وأحرى بأن تسترقى لأنه ( nindex.php?page=treesubj&link=32521_28791_17393لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) . والمعنى أنه أمر عظيم ، فيجوز الاسترقاء عنه من رب كريم . ( رواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) . وقد سبق المرفوع من الحديث في صحيح مسلم ، وزاد مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن ابن عباس : " وإذا استغسلتم فاغسلوا " . وسيأتي بيان الغسل .