الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1757 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359217إن السقط ليراغم ربه إذا أدخل أبويه النار ، فقال : nindex.php?page=treesubj&link=32895أيها السقط المراغم ربه أدخل أبويك الجنة ، فيجرهما بسرره حتى يدخلهما الجنة ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
1757 - ( وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن السقط ) بالكسر أي : الولد الساقط قبل ستة أشهر . ( ليراغم ) أي : يجادل ويخاصم . ( ربه ) . قال الطيبي : هنا تخييل على نحو قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359218إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال : مه ، فقالت : هذا مقام العائذ بكم من القطيعة . قال : نعم . أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ فقالت : بلى . الحديث اهـ . وفيه أن لا ضرورة إلى التخييل مع إمكان حمل الحديث على التحقيق ، بلا مانع وصارف من دليل عقلي أو نقلي ، وأما حديث الرحم فمن أحاديث الصفات ، والرحم معنى من المعاني ، فإما أن يترك على حاله ولا ينصرف في منواله كما هو طريق السلف ، أو يؤول على دأب الخلف ، مع أن المحققين على أن المعاني لها حقائق ثابتة في علم الله ، أو يجعلها الله تعالى صورا وأجساما ، ويجعلها ناطقة وسائلة ومجيبة ، وأمثال ذلك . ( إذا أدخل ) أي : إذا أراد أن يدخل ، وأما قول ابن حجر : أو على ظاهره ، فغير ظاهر ; لأنه غير ملائم لقوله الآتي : أدخل أبويك . ( أبويه النار ، فيقال : أيها السقط المراغم ربه أدخل أبويك أي : nindex.php?page=treesubj&link=32895كن سببا لدخول أبويك . ( الجنة ; فيجرهما بسرره حتى يدخلهما الجنة . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ) .