3343 - أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر يعني ابن أبي مواتية ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، عن عمار بن سيف ، عن ، عن [ ص: 278 ] إسماعيل بن أبي خالد - رضي الله عنه - قال : عبد الله بن أبي أوفى أبي بكر فقال : " أبا بكر ، إني لأعرف رجلا أعرف اسمه واسم أبيه وأمه لا يأتي بابا من أبواب الجنة إلا يقال له مرحبا مرحبا " فقال له يا سلمان : إن هذا لمرتفع شأنه يا رسول الله ، قال : " فهو " ثم أقبل على أبو بكر بن أبي قحافة عمر فقال : " عمر ، لقد رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء ، شرفه لؤلؤ أبيض ، مشيد بالياقوت ، فقلت : لمن هذا ؟ فقيل : لفتى من قريش ، فظننت أنه لي فذهبت لأدخله ، فقال : يا محمد ، هذا لعمر بن الخطاب فما منعني من دخوله إلا غيرتك يا يا أبا حفص " فبكى عمر وقال : بأبي وأمي ، أعليك أغار يا رسول الله ؟ ثم أقبل على فقال : " عثمان بن عفان عثمان ، إن لكل نبي رفيقا في الجنة ، وأنت رفيقي في الجنة " ثم أخذ بيد يا علي ، فقال : " علي ، أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي ؟ قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله ، قال : " فإن منزلك في الجنة مقابل منزلي " ثم أقبل على يا طلحة والزبير ، فقال : " طلحة ويا زبير ، إن لكل نبي حواري وأنتما حواريي " ثم أقبل على يا فقال : " عبد الرحمن بن عوف ، ، أسأل عن مالي من أين اكتسبته ؟ وفيم أنفقته ؟ فبكى لقد بطأ بك عني من بين أصحابي ، حتى خشيت أن تكون قد هلكت وغرقت غرقا شديدا ، فقلت : ما بطأ بك ؟ " فقلت : يا رسول الله ، من كثرة مالي ما زلت موقوفا محاسبا عبد الرحمن وقال : يا رسول الله ، هذه [ ص: 279 ] مائة راحلة جاءتني الليلة من تجار مصر ، فأنا أشهدك أنها على أهل المدينة وأبنائهم ، لعل الله يخفف عني ذلك اليوم . خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه أجمع ما كانوا ، فقال : " إني أريت الليلة منازلكم في الجنة وقرب منازلكم " ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل على
وعمار بن سيف صالح ثقة وعبد الرحمن المحاربي وابن أبي مواتية صالح ، وسائر الإسناد لا يسأل عنه لثقتهم .
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . عبد الله بن أبي أوفى