أبو الكنود عن خباب
[ ص: 69 ] 2129 - حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي قال : نا أبي قال : نا أسباط بن نصر ، عن ، عن السدي أبي سعد ، عن أبي الكنود ، عن خباب .
2130 - ونا قال : نا يوسف بن موسى أحمد بن المفضل قال : نا أسباط بن نصر ، عن ، عن السدي أبي سعد الأزدي ، عن أبي الكنود ، عن ، في قول الله تبارك وتعالى ) خباب بن الأرت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ( .
[ ص: 70 ] قال : جاء عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع بلال وعمار وصهيب في ناس من الضعفاء من المؤمنين ، فلما رأوهم حوله حقروهم ، فأتوه فخلوا به ، فقالوا : إنا نحب أن تجعل لنا منك نصيبـا تعرف لنا به العرب ، فإن وفود العرب تأتيك ، ونستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد ، فإذا نحن جئناك فأقمهم ، فإذا نحن فرغنا فأقعدهم إن شئت ، فقال : نعم ، فقالوا : اكتب لنا كتابا ، فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ، ودعا وخباب بن الأرت عليـا ليكتب لهم ، ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ) ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ( ثم ذكر الأقرع وصاحبه فقال ) وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ( ثم ذكر فقال ) وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا ( فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة جانبا فما أنسى وهو يقول : " سلام عليكم " فدنونا يومئذ منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا قبل ذلك فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا فأنزل الله تعالى ) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ( [ ص: 71 ] يقول : مجالس الأشراف ) ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ( وأما من أغفلنا قلبه فهو عيينة والأقرع بن حابس ، وأما فرطا فهلاكا ، ثم ضرب لهم مثلا رجلين ومثل الحياة الدنيا قال : فكنا نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها أقمنا وتركناه حتى يقوم متى قام .
[ ص: 72 ] وهذا الحديث بهذا الكلام لا نعلم رواه إلا خباب ولا نعلم له طريقا عن خباب إلا هذا الطريق .