603 باب ترك الوضوء من خروج الدم من غير مخرج الحدث .
[ ص: 140 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير محمد بن إسحاق ، حدثني صدقة بن يسار ، عن عقيل بن جابر ، عن قال : جابر بن عبد الله محمد دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلا ، فقال : " من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه ؟ " . فانتدب رجل من المهاجرين ، ورجل من الأنصار فقالا : نحن يا رسول الله . قال : " فكونا بفم الشعب " . فلما أن خرجا إلى فم الشعب ، قال الأنصاري للمهاجري : أي الليل أحب إليك أن أكفيكه ، أوله أو آخره ؟ قال : بل اكفني أوله . فاضطجع المهاجري ، فنام ، وقام الأنصاري يصلي ، وأتى زوج المرأة ، فلما رأى شخص الرجل ، عرف أنه ربيئة القوم ، ، ثم رماه بسهم آخر ، فوضعه فيه ، فنزعه ، فوضعه ، وثبت قائما يصلي ، ثم عاد له الثالثة فوضعه فيه ، فنزعه ، فوضعه ، ثم ركع ، فسجد ، ثم أهب صاحبه ، فقال : اجلس فقد أتيت . فوثب فلما رآهما الرجل ، عرف أنه قد نذرا به فهرب ، فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء ، قال : سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟ قال : كنت في سورة أقرؤها ، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فآذنتك ، وايم الله ، لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظه ، لقطعت نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها فرماه بسهم ، فوضعه فيه ، فنزعه ، فوضعه ، وثبت قائما يصلي . خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ذات الرقاع من نخل ، فأصاب رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلا ، أتى زوجها ، وكان غائبا ، فلما أخبر الخبر ، حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب