20510 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد الصفار ابن ملحان ، حدثني ، ثنا يحيى بن بكير الليث عن خالد يعني ابن يزيد ، عن ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمارة بن غزية ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عائشة رضي الله ، عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قريشا ؛ فإنه أشد عليها من رشق النبل " . فأرسل إلى فقال : " اهج " . فهجاهم فلم يرض ، فأرسل إلى ابن رواحة ، ثم أرسل إلى كعب بن مالك فلما دخل عليه قال حسان بن ثابت حسان : " قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه " . ثم أدلع لسانه ، فجعل يحركه ، ثم قال : والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تعجل ؛ فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي " . فأتاه حسان ، ثم رجع فقال : يا رسول الله قد محض لي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين قالت عائشة رضي الله عنها : فسمعت لحسان : " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن رسول الله " . وقالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " هجاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حسان فشفى ، واشتفى " . فقال حسان : هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا ، حنيفا رسول الله شيمته الوفاء فإن أبي ، ووالده ، وعرضي لعرض محمد منكم وقاء ثكلت بنيتي إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء ينازعن الأسنة مشرعات على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالخمر النساء فإن أعرضتم عنا اعتمرنا وكان الفتح ، وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لضراب يوم يعز الله فيه من يشاء وقال الله : قد أرسلت عبدا يقول : الحق ليس به خفاء وقال الله : قد أرسلت جندا هم الأنصار عزمتها اللقاء لنا في كل يوم من معد سباء ، أو قتال ، أو هجاء فمن يهجو رسول الله منكم ، ويمدحه ، وينصره سواء وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاء أخرجه " اهجوا مسلم في الصحيح عن عبد الملك بن شعيب بن الليث ، عن أبيه ، عن جده .