19674 ( أخبرنا ) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد ، ثنا حمزة بن محمد بن العباس ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا ، ثنا موسى بن مسعود ، عن عكرمة بن عمار أبي زميل ، عن ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : عمر بن الخطاب فقال لما كان يوم بدر ، قال : ما ترون في هؤلاء الأسرى ؟ أبو بكر - رضي الله عنه : يا نبي الله ، بنو العم والعشيرة والإخوان ، غير أنا نأخذ منهم الفداء ليكون لنا قوة على المشركين ، وعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام ، ويكونوا لنا عضدا . قال : فماذا ترى يا ابن الخطاب ؟ قلت : يا نبي الله ، ما أرى الذي رأى أبو بكر ، ولكن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدهم ، فقربهم فاضرب أعناقهم . قال : فهوي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر - رضي الله عنه ، ولم يهو ما قلت أنا ، وأخذ منهم الفداء ، فلما أصبحت ، غدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا هو وأبو بكر - رضي الله عنه - قاعدان يبكيان . فقلت : يا نبي الله ، أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك ، فإن وجدت بكاء ، بكيت ، والأ تباكيت لبكائكما . قال : " الذي عرض علي أصحابك ، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة " . وشجرة قريبة حينئذ ، فأنزل الله - عز وجل : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ) . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث . عكرمة بن عمار