18237 باب ما جاء في مدة الهدنة
قال - رحمه الله : وكانت الهدنة بينه وبينهم عشر سنين . الشافعي
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا : ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير قال : حدثني ابن إسحاق ، عن الزهري ، عروة بن الزبير ، مروان بن الحكم في قصة والمسور بن مخرمة الحديبية قال : فدعت قريش فقالوا : اذهب إلى هذا الرجل ، فصالحه ، ولا يكونن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا ؛ لا تحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة . فخرج سهيل بن عمرو من عندهم ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا قال : " قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل " . فلما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرى بينهما القول ، حتى وقع [ ص: 222 ] سهيل بن عمرو مكة فأقام بها ثلاثا ، وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب ، والسيوف في القرب ، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك ، وأنه من أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا ، وإن بيننا وبينك عيبة مكفوفة ، وإنه لا إسلال ولا إغلال الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين ، وأن يأمن الناس بعضهم من بعض ، وأن يرجع عنهم عامهم ذلك ، حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين . . وذكر الحديث . عن