17698 ( وأخبرنا ) ، أنبأ أبو عمرو الأديب ، أخبرني أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن يحيى عبد الرزاق ، قال : قال معمر ، قال : أخبرني الزهري ، عروة بن الزبير المسور بن مخرمة في قصة ومروان بن الحكم الحديبية ، وما قال عروة بن مسعود الثقفي حين قال له للمغيرة بن شعبة المغيرة : أخر يدك عن لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم . قال : أي غدر أولست أسعى في غدرتك ؟ قال : المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم : " أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء " وكان . أخرجه عن في الصحيح من حديث البخاري عبد الرزاق .
( قال الشيخ ) - رحمه الله - : وإنما امتنع النبي - صلى الله عليه وسلم - من تخميسه فيما روى يونس ، عن : أنه مال غدر ، وفيما روى الزهري عقيل عن قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : الزهري لا نخمس مالا أخذ غصبا " . فترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المال في يدي " المغيرة ، وفي ذلك دلالة على أنه ملكه بالأخذ . والله أعلم .