الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17477 ( حدثنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف ، أنبأ أبو بكر : محمد بن الحسين القطان ، أنبأ أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل منزلا وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها ، فعلق الناس سلاحهم في شجرة ، فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه فسله ، ثم أقبل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : من يمنعك مني ؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الله " . فشام الأعرابي السيف ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وأخبرهم بصنيع الأعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه . رواه البخاري في الصحيح عن محمود ورواه مسلم عن عبد بن حميد ، كلاهما عن عبد الرزاق .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن جابر - رضي الله عنه - فذكر الحديث بمعناه .

                                                                                                                                                قال معمر : وكان قتادة يذكر نحو هذا ، ويذكر أن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسلوا هذا الأعرابي ، ويتلو : ( اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم ) الآية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية