الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

17363 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله بن عثمان ، أنبأ عبد الله هو ابن المبارك ، أنبأ عبيد الله بن الوازع ، قال : سمعت أيوب السختياني يحدث عن بعض بني أنس بن مالك ، قال عبيد الله : أراه ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : مررت يوم اليمامة بثابت بن قيس بن شماس وهو يتحنط ، فقلت : يا عم ، أما ترى ما يلقى المسلمون ؟ أي : وأنت ها هنا . قال : فتبسم ، ثم قال : الآن يا ابن أخي ، فلبس سلاحه ، وركب فرسه حتى أتى الصف ، فقال : أف لهؤلاء ولما يصنعون ، وقال للعدو : أف لهؤلاء ولما يعبدون ، خلوا عن سبيله - أو قال : سننه يعني فرسه حتى أصلى بحرها ، فحمل ، فقاتل حتى قتل .

17363 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ بَعْضِ بَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : أُرَاهُ ثُمَامَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : مَرَرْتُ يَوْمَ الْيَمَامَةَ بِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ ، فَقُلْتُ : يَا عَمِّ ، أَمَّا تَرَى مَا يَلْقَى الْمُسْلِمُونَ ؟ أَيْ : وَأَنْتَ هَا هَنَا . قَالَ : فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي ، فَلَبِسَ سِلَاحَهُ ، وَرَكِبَ فَرَسَهُ حَتَّى أَتَى الصَّفَّ ، فَقَالَ : أُفٍّ لِهَؤُلَاءِ وَلِمَا يَصْنَعُونَ ، وَقَالَ لِلْعَدُوِّ : أُفٍّ لِهَؤُلَاءِ وَلِمَا يَعْبُدُونَ ، خَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ - أَوْ قَالَ : سَنَنِهِ يَعْنِي فَرَسَهُ حَتَّى أَصْلَى بِحَرِّهَا ، فَحَمَلَ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث