17178 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد الصفار العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا داود بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن عثمان ، عن ؛ أنه حدثه : أن أبي الزبير محمد بن مسلم رضي الله عنه حدثه : جابر بن عبد الله بمجنة وعكاظ ، ومنازلهم بمنى : " حتى إن الرجل ليدخل ضاحية من من يأويني وينصرني حتى أبلغ رسالات ربي وله الجنة ؟ " فلم يجد أحدا يأويه وينصره مضر واليمن ، فيأتيه قومه أو ذو رحمه ، فيقولون : احذر فتى قريش لا يصيبك يمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله يشيرون إليه بأصابعهم حتى يبعثنا الله من يثرب ، فيأتيه الرجل منا ، فيؤمن به ويقرئه القرآن ، فينقلب إلى أهله ، فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ، ثم يبعثنا الله ، فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلا منا ، فقلنا : حتى متى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطرد في جبال مكة ويخال ، أو قال : ويخاف فرحلنا حتى قدمنا عليه الموسم ، فوعدنا شعب العقبة ، فاجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى توافينا فيه عنده ، فقلنا : يا رسول الله على ما نبايعك ؟ قال : " تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن تقولوا في الله لا يأخذكم في الله لومة لائم ، وعلى أن تنصروني إن قدمت عليكم يثرب ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ، ولكم الجنة " ، فقلنا : نبايعك ، فأخذ بيده ، وهو أصغر السبعين رجلا إلا أنا ، فقال : رويدا يا أسعد بن زرارة أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ، وقتل خياركم ، وأن تعضكم السيوف . فإما أنتم قوم تصبرون على عض السيوف ، وقتل خياركم ، ومفارقة العرب كافة ، فخذوه ، وأجركم على الله ، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة ، فذروه فهو أعذر لكم عند الله . فقالوا : أخر عنا يدك يا ، فوالله لا نذر هذه البيعة ، ولا نستقيلها ، فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا شرطه ، ويعطينا على ذلك الجنة أسعد بن زرارة . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم