14813 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا ، نا أبو بكر : أحمد بن كامل بن خلف القاضي أحمد بن الوليد الفحام ، نا ، نا حسين بن محمد المروزي عن جرير بن حازم أيوب عن عكرمة عن رضي الله عنهما قال: ابن عباس هلال بن أمية امرأته قيل له : والله ليحدنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانين جلدة قال : الله أعدل من ذلك أن يضربني ثمانين ضربة ، وقد علم أني رأيت حتى استوثقت وسمعت حتى استبنت لا والله لا يضربني أبدا فنزلت آية الملاعنة فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت الآية فقال : " الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب " . فقال هلال : والله إني لصادق فقال له : " " . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قفوه عند الخامسة فإنها موجبة " . فحلف ثم قالت أربعا : والله الذي لا إله إلا هو إنه لمن الكاذبين فإن كان صادقا فعليها غضب الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قفوها عند الخامسة فإنها موجبة " . فترددت وهمت بالاعتراف ثم قالت: لا أفضح قومي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن جاءت به أكحل أدعج سابغ الأليتين ألف الفخذين خدلج الساقين فهو للذي رميت به وإن جاءت به أصفر قضيفا سبطا فهو لهلال بن أمية " . احلف بالله الذي لا إله إلا هو إني لصادق تقول ذلك أربع مرات فإن كنت كاذبا فعلي لعنة الله فجاءت به على صفة البغي قال لما قذف أيوب وقال : كان الرجل الذي قذفها به محمد بن سيرين هلال بن أمية شريك بن سحماء وكان أخا أخي البراء بن مالك لأمه وكانت أمه سوداء وكان شريك يأوي إلى منزل أنس بن مالك هلال ويكون عنده ( قال الشيخ ) فسمى كلمة اللعان حلفا .