الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

13331 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ، أنبأ إسماعيل الصفار ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا ابن نمير ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، قال: كان ابن عمر يكره أن يجعل عتق المرأة مهرها حتى يفرض لها صداقا . ( قال الشيخ ) : وعلى هذا يدل حديث أبي موسى برواية أبي بكر بن عياش ، وبالله التوفيق - وقد روي من حديث ضعيف أنه أمهرها .

( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، نا الحسن بن علي السكري ، أنبأ عبيد الله بن عمر القواريري ، قال: حدثتنا عليلة - يعني: بنت الكميت العتكية - عن أمها أميمة ، عن أمة الله بنت رزينة ، عن أمها رزينة ، قالت: لما كان يوم قريظة والنضير ، جاء [ ص: 129 ] بصفية يقودها سبية حتى فتح الله عليه - وذراعها في يده ، فلما رأت النبي قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فأرسل ذراعها من يده ، فأعتقها وخطبها وتزوجها وأمهرها رزينة ، والله أعلم .

13331 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَشْرَانَ ، أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يُجْعَلَ عِتْقُ الْمَرْأَةِ مَهْرَهَا حَتَّى يَفْرِضَ لَهَا صَدَاقًا . ( قَالَ الشَّيْخُ ) : وَعَلَى هَذَا يَدُلُّ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى بِرِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ - وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثٍ ضَعِيفٍ أَنَّهُ أَمْهَرَهَا .

( أَخْبَرَنَا ) عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السُّكَّرِيُّ ، أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عُلَيْلَةُ - يَعْنِي: بِنْتَ الْكُمَيْتِ الْعَتَكِيَّةَ - عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ ، عَنْ أَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ رُزَيْنَةَ ، عَنْ أُمِّهَا رُزَيْنَةَ ، قَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ ، جَاءَ [ ص: 129 ] بِصَفِيَّةَ يَقُودُهَا سَبِيَّةً حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ - وَذِرَاعُهَا فِي يَدِهِ ، فَلَمَّا رَأَتِ النَّبِيَّ قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَرْسَلَ ذِرَاعَهَا مِنْ يَدِهِ ، فَأَعْتَقَهَا وَخَطَبَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَأَمْهَرَهَا رُزَيْنَةَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث