الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

1061 ( وقد أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو جعفر : محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا أبو موسى : إسحاق بن موسى الأنصاري وهارون بن موسى الفروي ، قالا : ثنا أنس بن عياض ، حدثني عبيد الله ، عن نافع أن ابن عمر أخبره : أن الناس نزلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحجر ، أرض ثمود ، فاستقوا من بيارها وعجنوا به ، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهريقوا ما استقوا ويطعموا الإبل العجين ، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن موسى الأنصاري ، ورواه البخاري عن إبراهيم بن المنذر ، عن أنس بن عياض .

وهذا الماء وإن لم يكن نجسا فحين كان ممنوعا منه استعماله أمر بإراقته وأمر بإطعام ما عجن به الإبل ، وكذلك ما يكون ممنوعا منه لنجاسته .

1061 ( وَقَدْ أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا أَبُو مُوسَى : إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ ، قَالَا : ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ : أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحِجْرَ ، أَرْضَ ثَمُودَ ، فَاسْتَقَوْا مِنْ بِيَارِهَا وَعَجَنُوا بِهِ ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا وَيُطْعِمُوا الْإِبِلَ الْعَجِينَ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ . رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ .

وَهَذَا الْمَاءُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَجِسًا فَحِينَ كَانَ مَمْنُوعًا مِنُهُ اسْتِعْمَالُهُ أَمَرَ بِإِرَاقَتِهِ وَأَمَرَ بِإِطْعَامِ مَا عُجِنَ بِهِ الْإِبِلَ ، وَكَذَلِكَ مَا يَكُونُ مَمْنُوعًا مِنْهُ لِنَجَاسَتِهِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث