nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل قد قدمنا تحقيق المثل وكيفية ضربه في غير موضع ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27من كل مثل ما يحتاجون إليه ، وليس المراد ما هو أعم من ذلك ، فهو هنا كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38ما فرطنا في الكتاب من شيء [ الأنعام : 38 ] أي : من شيء يحتاجون إليه في أمر دينهم ، وقيل : المعنى : ما ذكرنا من إهلاك الأمم السالفة مثل لهؤلاء
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27لعلهم يتذكرون يتعظون فيعتبرون .
وانتصاب قرآنا عربيا على الحال من هذا وهي حال مؤكدة ، وتسمى هذه حالا موطئة ؛ لأن الحال في الحقيقة هو عربيا ، وقرآنا توطئة له ، نحو جاءني زيد رجلا صالحا : كذا قال
الأخفش ، ويجوز أن ينتصب على المدح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : عربيا منتصب على الحال ، وقرآنا توكيد ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28غير ذي عوج لا اختلاف فيه بوجه من الوجوه . قال
الضحاك أي : غير مختلف .
قال
النحاس : أحسن ما قيل في معناه قول
الضحاك ، وقيل : غير متضاد .
وقيل : غير ذي لبس ، وقيل : غير ذي لحن ، وقيل : غير ذي شك كما قال الشاعر :
وقد أتاك يمين غير ذي عوج من الإله وقول غير مكذوب
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28لعلهم يتقون علة أخرى بعد العلة الأولى .
وهي
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27لعلهم يتذكرون أي : لكي يتقوا الكفر والكذب .
ثم ذكر - سبحانه - مثلا من الأمثال القرآنية للتذكير والإيقاظ ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضرب الله مثلا أي : تمثيل حالة عجيبة بأخرى مثلها .
ثم بين المثل فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902رجلا فيه شركاء متشاكسون قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : نصب رجلا لأنه تفسير للمثل ، وقيل : هو منصوب بنزع الخافض أي : ضرب الله مثلا برجل ، وقيل : إن رجلا هو المفعول الأول ، ومثلا هو المفعول الثاني ، وأخر المفعول الأول ليتصل بما هو من تمامه ، وقد تقدم تحقيق هذا في سورة يس ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29فيه شركاء في محل نصب صفة لرجل ، والتشاكس التخالف . قال
الفراء أي : مختلفون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد أي : متعاسرون من شكس يشكس شكسا فهو شكس مثل عسر يعسر عسرا فهو عسر . قال
الجوهري : التشاكس الاختلاف .
قال : ويقال : رجل شكس بالتسكين أي : صعب الخلق ، وهذا مثل من أشرك بالله وعبد آلهة كثيرة .
ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902ورجلا سلما لرجل أي : خالصا له ، وهذا مثل من يعبد الله وحده .
قرأ الجمهور سلما بفتح السين واللام ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وعكرمة ،
وأبو العالية بكسر السين وسكون اللام . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد ،
والجحدري وأبو عمرو وابن كثير ويعقوب " سالما " بالألف وكسر اللام اسم فاعل من سلم له فهو سالم ، واختار هذه القراءة
أبو عبيد قال : لأن السالم الخالص ضد المشترك ، والسلم ضد الحرب ولا موضع للحرب هاهنا .
وأجيب عنه بأن الحرف إذا كان له معنيان لم يحمل إلا على أولاهما فالسلم وإن كان ضد الحرب فله معنى آخر بمعنى سالم ، من سلم له كذا : إذا خلص له .
وأيضا يلزمه في سالم ما ألزم به ؛ لأنه يقال : شيء سالم أي : لا عاهة به ، واختار
أبو حاتم القراءة الأولى .
والحاصل أن قراءة الجمهور هي على الوصف بالمصدر للمبالغة ، أو على حذف مضاف أي : ذا سلم ، ومثلها قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ومن معه .
ثم جاء - سبحانه - بما يدل على التفاوت بين الرجلين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29هل يستويان مثلا وهذا الاستفهام للإنكار والاستبعاد ، والمعنى : هل يستوي هذا الذي يخدم جماعة شركاء أخلاقهم مختلفة ونياتهم متباينة يستخدمه كل واحد منهم فيتعب وينصب مع كون كل واحد منهم غير راض بخدمته ، وهذا الذي يخدم واحدا لا ينازعه غيره إذا أطاعه رضي عنه ، وإذا عصاه عفا عنه .
فإن بين هذين من الاختلاف الظاهر الواضح ما لا يقدر عاقل أن يتفوه باستوائهما ؛ لأن أحدهما في أعلى المنازل ، والآخر في أدناها ، وانتصاب مثلا على التمييز المحول عن الفاعل لأن الأصل هل يستوي مثلهما ، وأفرد التمييز ولم يثنه لأن الأصل في التمييز الإفراد لكونه مبينا للجنس وجملة الحمد لله تقرير لما قبلها من نفي الاستواء ، وللإيذان للموحدين بما في توحيدهم لله من النعمة العظيمة المستحقة لتخصيص الحمد به .
ثم أضرب - سبحانه - عن نفي الاستواء المفهوم عن الاستفهام الإنكاري إلى بيان أن أكثر الناس لا يعلمون فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=49ولكن أكثرهم لا يعلمون وهم المشركون فإنهم لا يعلمون ذلك مع ظهوره ووضوحه .
قال
الواحدي والبغوي : والمراد بالأكثر الكل والظاهر خلاف ما قالاه ، فإن المؤمنين بالله يعلمون ما في التوحيد من رفعة شأنه وعلو مكانه ، وإن الشرك لا يماثله بوجه من الوجوه ، ولا يساويه
[ ص: 1283 ] في وصف من الأوصاف ، ويعلمون أن الله - سبحانه - يستحق الحمد على هذه النعمة ، وأن الحمد مختص به .
ثم أخبر - سبحانه - رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن الموت يدركه ويدركهم لا محالة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=29010_29661إنك ميت وإنهم ميتون قرأ الجمهور ميت ، وميتون بالتشديد وقرأ
ابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ،
وعيسى بن عمر ،
وابن أبي إسحاق واليماني " مائت ومائتون " وبها قرأ
عبد الله بن الزبير .
وقد استحسن هذه القراءة بعض المفسرين لكون موته وموتهم مستقبلا ، ولا وجه للاستحسان ، فإن قراءة الجمهور تفيد هذا المعنى .
قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : الميت بالتشديد من لم يمت وسيموت ، والميت بالتخفيف من قد مات وفارقته الروح .
قال
قتادة : نعيت إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نفسه ونعيت إليهم أنفسهم . ووجه هذا الاختيار الإعلام للصحابة بأنه يموت . فقد كان بعضهم يعتقد أنه لا يموت مع كونه توطئة وتمهيدا لما بعده حيث قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29010_28766ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون أي : تخاصمهم يا
محمد وتحتج عليهم بأنك قد بلغتهم وأنذرتهم وهم يخاصمونك ، أو يخاصم المؤمن الكافر ، والظالم المظلوم .
ثم بين - سبحانه - حال كل فريق من المختصمين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فمن أظلم ممن كذب على الله أي : لا أحد أظلم ممن كذب على الله ، فزعم أن له ولدا أو شريكا أو صاحبة
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32وكذب بالصدق إذ جاءه وهو ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من دعاء الناس إلى التوحيد ، وأمرهم بالقيام بفرائض الشرع ونهيهم عن محرماته وإخبارهم بالبعث والنشور ، وما أعد الله للمطيع والعاصي .
ثم استفهم - سبحانه - استفهاما تقريريا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=29010_30539_30437أليس في جهنم مثوى للكافرين أي : أليس لهؤلاء المفترين المكذبين بالصدق ، والمثوى : المقام ، وهو مشتق من ثوى بالمكان إذا أقام به يثوي ثواء وثويا ، مثل مضى مضاء ومضيا .
وحكى
أبو عبيد أنه يقال : أثوى وأنشد قول
الأعشى :
أثوى وقصر ليلة ليزودا ومضى وأخلف من قتيلة موعدا
وأنكر ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وقال لا نعرف أثوى .
ثم ذكر - سبحانه - فريق المؤمنين المصدقين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=29010_19493_32338_31145_19476والذي جاء بالصدق وصدق به الموصول في موضع رفع بالابتداء ، وهو عبارة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن تابعه وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أولئك هم المتقون وقيل : الذي جاء بالصدق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والذي صدق
أبو بكر .
وقال
مجاهد : الذي جاء بالصدق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والذي صدق به
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : الذي جاء بالصدق
جبريل ، والذي صدق به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وقال
قتادة ومقاتل وابن زيد : الذي جاء بالصدق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والذي صدق به المؤمنون .
وقال
النخعي : الذي جاء بالصدق وصدق به هم المؤمنون الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة .
وقيل : إن ذلك عام في كل من دعا إلى توحيد الله وأرشد إلى ما شرعه لعباده ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وهو الذي اختاره من هذه الأقوال ، ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود " والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به " .
ولفظ الذي كما وقع في قراءة الجمهور وإن كان مفردا فمعناه الجمع ؛ لأنه يراد به الجنس كما يفيده قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أولئك هم المتقون أي : المتصفون بالتقوى التي هي عنوان النجاة .
وقرأ
أبو صالح " وصدق " به مخففا أي : صدق به الناس .
ثم ذكر - سبحانه - ما لهؤلاء الصادقين المصدقين في الآخرة :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=29010_29468_30387لهم ما يشاءون عند ربهم أي : لهم كل ما يشاءونه من رفع الدرجات ودفع المضرات وتكفير السيئات ، وفي هذا ترغيب عظيم وتشويق بالغ ، والإشارة بقوله : ذلك إلى ما تقدم ذكره من جزائهم وهو مبتدأ ، وخبره قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34جزاء المحسنين أي : الذين أحسنوا في أعمالهم .
وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021306أن nindex.php?page=treesubj&link=28855_19798الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
ثم بين - سبحانه - ما هو الغاية مما لهم عند ربهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا فإن ذلك هو أعظم ما يرجونه من دفع الضرر عنهم لأن الله - سبحانه - إذا غفر لهم ما هو الأسوأ من أعمالهم غفر لهم ما دونه بطريقة الأولى ، واللام متعلقة بـ يشاءون أو بـ المحسنين أو بمحذوف .
قرأ الجمهور أسوأ على أنه أفعل تفضيل . وقيل : ليست للتفضيل بل بمعنى : سيء الذي عملوا . وقرأ
ابن كثير في رواية عنه " أسواء " بألف بين الهمزة والواو بزنة أجمال ، جمع سوء .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون لما ذكر - سبحانه - ما يدل على دفع المضار عنهم ذكر ما يدل على جلب أعظم المنافع إليهم وإضافة الأحسن إلى ما بعده ليست من إضافة المفضل إلى المفضل عليه ، بل من إضافة الشيء إلى بعضه قصدا إلى التوضيح من غير اعتبار تفضيل .
قال
مقاتل : يجزيهم بالمحاسن من أعمالهم ولا يجزيهم المساوئ .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13652الآجري ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28غير ذي عوج قال : غير مخلوق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضرب الله مثلا رجلا الآية قال : الرجل يعبد آلهة شتى ، فهذا مثل ضربه الله لأهل الأوثان
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ورجلا سلما يعبد إلها واحدا ضرب لنفسه مثلا .
وأخرجا عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ورجلا سلما قال : ليس لأحد فيه شيء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : لقد لبثنا برهة من دهرنا ، ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتابين من قبلنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون الآية ، حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف ، فعرفت أنها نزلت فينا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد في الفتن
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه عنه نحوه بأطول منه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن مردويه عنه أيضا قال : نزلت علينا الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون وما ندري ما تفسيرها حتى وقعت الفتنة ، فقلنا هذا الذي وعدنا ربنا أن نختصم فيه .
وأخرج
عبد الرزاق وأحمد وابن منيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي [ ص: 1284 ] وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية ،
والبيهقي في البعث والنشور عن
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021307لما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قلت : يا رسول الله أيكرر علينا ما يكون بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال : نعم ليكررن عليكم ذلك حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه . قال الزبير : فوالله إن الأمر لشديد " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون كنا نقول : ربنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد فما هذه الخصومة ؟ فلما كان يوم
صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف ، قلنا نعم هو هذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33والذي جاء بالصدق يعني بـ لا إله إلا الله
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وصدق به يعني برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أولئك هم المتقون يعني : اتقوا الشرك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير والماوردي في معرفة الصحابة
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طريق
أسيد بن صفوان ، وله صحبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : الذي جاء بالصدق
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وصدق به
أبو بكر . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ قَدْ قَدَّمْنَا تَحْقِيقَ الْمَثَلِ وَكَيْفِيَّةَ ضَرْبِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27مِنْ كُلِّ مَثَلٍ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ ، فَهُوَ هُنَا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [ الْأَنْعَامِ : 38 ] أَيْ : مِنْ شَيْءٍ يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : مَا ذَكَرْنَا مِنْ إِهْلَاكِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ مَثَلٌ لِهَؤُلَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ يَتَّعِظُونَ فَيَعْتَبِرُونَ .
وَانْتِصَابُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا عَلَى الْحَالِ مِنْ هَذَا وَهِيَ حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ ، وَتُسَمَّى هَذِهِ حَالًا مُوطِئَةً ؛ لِأَنَّ الْحَالَ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ عَرَبِيًّا ، وَقُرْآنًا تَوْطِئَةً لَهُ ، نَحْوَ جَاءَنِي زَيْدٌ رَجُلًا صَالِحًا : كَذَا قَالَ
الْأَخْفَشُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى الْمَدْحِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عَرَبِيًّا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ ، وَقُرْآنًا تَوْكِيدٌ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ . قَالَ
الضَّحَّاكُ أَيْ : غَيْرَ مُخْتَلِفٍ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : أَحْسَنُ مَا قِيلَ فِي مَعْنَاهُ قَوْلُ
الضَّحَّاكِ ، وَقِيلَ : غَيْرَ مُتَضَادٍّ .
وَقِيلَ : غَيْرَ ذِي لَبْسٍ ، وَقِيلَ : غَيْرَ ذِي لَحْنٍ ، وَقِيلَ : غَيْرَ ذِي شَكٍّ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
وَقَدْ أَتَاكَ يَمِينٌ غَيْرُ ذِي عِوَجٍ مِنَ الْإِلَهِ وَقَوْلٌ غَيْرُ مَكْذُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ عِلَّةٌ أُخْرَى بَعْدَ الْعِلَّةِ الْأُولَى .
وَهِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=27لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ أَيْ : لِكَيْ يَتَّقُوا الْكُفْرَ وَالْكَذِبَ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - مَثَلًا مِنَ الْأَمْثَالِ الْقُرْآنِيَّةِ لِلتَّذْكِيرِ وَالْإِيقَاظِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا أَيْ : تَمْثِيلُ حَالَةٍ عَجِيبَةٍ بِأُخْرَى مِثْلِهَا .
ثُمَّ بَيَّنَ الْمَثَلَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : نَصَبَ رَجُلًا لِأَنَّهُ تَفْسِيرٌ لِلْمَثَلِ ، وَقِيلَ : هُوَ مَنْصُوبٌ بِنَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا بِرَجُلٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ رَجُلًا هُوَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ ، وَمَثَلًا هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي ، وَأُخِّرَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ لِيَتَّصِلَ بِمَا هُوَ مِنْ تَمَامِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ هَذَا فِي سُورَةِ يس ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29فِيهِ شُرَكَاءُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ صِفَةً لِرَجُلٍ ، وَالتَّشَاكُسُ التَّخَالُفُ . قَالَ
الْفَرَّاءُ أَيْ : مُخْتَلِفُونَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ أَيْ : مُتَعَاسِرُونَ مِنْ شَكِسَ يَشْكَسُ شَكَسًا فَهُوَ شَكِسٌ مِثْلَ عَسِرَ يَعْسَرُ عَسَرًا فَهُوَ عَسِرٌ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : التَّشَاكُسُ الِاخْتِلَافُ .
قَالَ : وَيُقَالُ : رَجُلٌ شَكْسٌ بِالتَّسْكِينِ أَيْ : صَعْبُ الْخُلُقِ ، وَهَذَا مِثْلُ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَعَبَدَ آلِهَةً كَثِيرَةً .
ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29010_28902وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ أَيْ : خَالِصًا لَهُ ، وَهَذَا مِثْلُ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ سَلَمًا بِفَتْحِ السِّينِ وَاللَّامِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ بِكَسْرِ السِّينِ وَسُكُونِ اللَّامِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ ،
وَالْجَحْدَرِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ " سَالِمًا " بِالْأَلِفِ وَكَسْرِ اللَّامِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ سَلِمَ لَهُ فَهُوَ سَالِمٌ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : لِأَنَّ السَّالِمَ الْخَالِصَ ضِدُّ الْمُشْتَرَكِ ، وَالسِّلْمَ ضِدُّ الْحَرْبِ وَلَا مَوْضِعَ لِلْحَرْبِ هَاهُنَا .
وَأُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّ الْحَرْفَ إِذَا كَانَ لَهُ مَعْنَيَانِ لَمْ يُحْمَلْ إِلَّا عَلَى أَوْلَاهُمَا فَالسِّلْمُ وَإِنْ كَانَ ضِدَّ الْحَرْبِ فَلَهُ مَعْنًى آخَرُ بِمَعْنَى سَالِمٍ ، مِنْ سَلِمَ لَهُ كَذَا : إِذَا خَلَصَ لَهُ .
وَأَيْضًا يَلْزَمُهُ فِي سَالِمٍ مَا أُلْزِمَ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ يُقَالُ : شَيْءٌ سَالِمٌ أَيْ : لَا عَاهَةَ بِهِ ، وَاخْتَارَ
أَبُو حَاتِمٍ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى .
وَالْحَاصِلُ أَنَّ قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ هِيَ عَلَى الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ لِلْمُبَالَغَةِ ، أَوْ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ : ذَا سِلْمٍ ، وَمِثْلُهَا قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمَنْ مَعَهُ .
ثُمَّ جَاءَ - سُبْحَانَهُ - بِمَا يَدُلُّ عَلَى التَّفَاوُتِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا وَهَذَا الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ وَالِاسْتِبْعَادِ ، وَالْمَعْنَى : هَلْ يَسْتَوِي هَذَا الَّذِي يَخْدِمُ جَمَاعَةً شُرَكَاءَ أَخْلَاقُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ وَنِيَّاتُهُمْ مُتَبَايِنَةٌ يَسْتَخْدِمُهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَيَتْعَبُ وَيَنْصَبُ مَعَ كَوْنِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ غَيْرَ رَاضٍ بِخِدْمَتِهِ ، وَهَذَا الَّذِي يَخْدِمُ وَاحِدًا لَا يُنَازِعُهُ غَيْرُهُ إِذَا أَطَاعَهُ رَضِيَ عَنْهُ ، وَإِذَا عَصَاهُ عَفَا عَنْهُ .
فَإِنَّ بَيْنَ هَذَيْنِ مِنَ الِاخْتِلَافِ الظَّاهِرِ الْوَاضِحِ مَا لَا يَقْدِرُ عَاقِلٌ أَنْ يَتَفَوَّهَ بِاسْتِوَائِهِمَا ؛ لِأَنَّ أَحَدَهُمَا فِي أَعْلَى الْمَنَازِلِ ، وَالْآخَرَ فِي أَدْنَاهَا ، وَانْتِصَابُ مَثَلًا عَلَى التَّمْيِيزِ الْمُحَوَّلِ عَنِ الْفَاعِلِ لِأَنَّ الْأَصْلَ هَلْ يَسْتَوِي مَثَلُهُمَا ، وَأَفْرَدَ التَّمْيِيزَ وَلَمْ يُثَنِّهِ لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي التَّمْيِيزِ الْإِفْرَادُ لِكَوْنِهِ مُبَيِّنًا لِلْجِنْسِ وَجُمْلَةُ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَقْرِيرٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنْ نَفْيِ الِاسْتِوَاءِ ، وَلِلْإِيذَانِ لِلْمُوَحِّدِينَ بِمَا فِي تَوْحِيدِهِمْ لِلَّهِ مِنَ النِّعْمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمُسْتَحَقَّةِ لِتَخْصِيصِ الْحَمْدِ بِهِ .
ثُمَّ أَضْرَبَ - سُبْحَانَهُ - عَنْ نَفْيِ الِاسْتِوَاءِ الْمَفْهُومِ عَنِ الِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ إِلَى بَيَانِ أَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=49وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ذَلِكَ مَعَ ظُهُورِهِ وَوُضُوحِهِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ وَالْبَغَوِيُّ : وَالْمُرَادُ بِالْأَكْثَرِ الْكُلُّ وَالظَّاهِرُ خِلَافُ مَا قَالَاهُ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّوْحِيدِ مِنْ رِفْعَةِ شَأْنِهِ وَعُلُوِّ مَكَانِهِ ، وَإِنَّ الشِّرْكَ لَا يُمَاثِلُهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، وَلَا يُسَاوِيهِ
[ ص: 1283 ] فِي وَصْفٍ مِنَ الْأَوْصَافِ ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - يَسْتَحِقُّ الْحَمْدَ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ ، وَأَنَّ الْحَمْدَ مُخْتَصٌّ بِهِ .
ثُمَّ أَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ - رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّ الْمَوْتَ يُدْرِكُهُ وَيُدْرِكُهُمْ لَا مَحَالَةَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=29010_29661إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ مَيِّتٌ ، وَمَيِّتُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَالْيَمَانِيُّ " مَائِتٌ وَمَائِتُونَ " وَبِهَا قَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ .
وَقَدِ اسْتَحْسَنَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ لِكَوْنِ مَوْتِهِ وَمَوْتِهِمْ مُسْتَقْبَلًا ، وَلَا وَجْهَ لِلِاسْتِحْسَانِ ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ تُفِيدُ هَذَا الْمَعْنَى .
قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : الْمَيِّتُ بِالتَّشْدِيدِ مَنْ لَمْ يَمُتْ وَسَيَمُوتُ ، وَالْمَيْتُ بِالتَّخْفِيفِ مَنْ قَدْ مَاتَ وَفَارَقَتْهُ الرُّوحُ .
قَالَ
قَتَادَةُ : نُعِيَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - نَفْسُهُ وَنُعِيَتْ إِلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ . وَوَجْهُ هَذَا الِاخْتِيَارِ الْإِعْلَامُ لِلصَّحَابَةِ بِأَنَّهُ يَمُوتُ . فَقَدْ كَانَ بَعْضُهُمْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ مَعَ كَوْنِهِ تَوْطِئَةً وَتَمْهِيدًا لِمَا بَعْدَهُ حَيْثُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=29010_28766ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ أَيْ : تُخَاصِمُهُمْ يَا
مُحَمَّدُ وَتَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَهُمْ وَأَنْذَرْتَهُمْ وَهُمْ يُخَاصِمُونَكَ ، أَوْ يُخَاصِمُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ ، وَالظَّالِمُ الْمَظْلُومَ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - حَالَ كُلِّ فَرِيقٍ مِنَ الْمُخْتَصِمِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ أَيْ : لَا أَحَدَ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ ، فَزَعَمَ أَنَّ لَهُ وَلَدًا أَوْ شَرِيكًا أَوْ صَاحِبَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ وَهُوَ مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ دُعَاءِ النَّاسِ إِلَى التَّوْحِيدِ ، وَأَمْرِهِمْ بِالْقِيَامِ بِفَرَائِضِ الشَّرْعِ وَنَهْيِهِمْ عَنْ مُحَرَّمَاتِهِ وَإِخْبَارِهِمْ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِيعِ وَالْعَاصِي .
ثُمَّ اسْتَفْهَمَ - سُبْحَانَهُ - اسْتِفْهَامًا تَقْرِيرِيًّا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=29010_30539_30437أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ أَيْ : أَلَيْسَ لِهَؤُلَاءِ الْمُفْتَرِينَ الْمُكَذِّبِينَ بِالصِّدْقِ ، وَالْمَثْوَى : الْمُقَامُ ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ ثَوَى بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ يَثْوِي ثَوَاءً وَثُوِيًّا ، مِثْلُ مَضَى مَضَاءً وَمُضِيًّا .
وَحَكَى
أَبُو عُبَيْدٍ أَنَّهُ يُقَالُ : أَثْوَى وَأَنْشَدَ قَوْلَ
الْأَعْشَى :
أَثْوَى وَقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا وَمَضَى وَأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا
وَأَنْكَرَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَا نَعْرِفُ أَثْوَى .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - فَرِيقَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُصَدِّقِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=29010_19493_32338_31145_19476وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ الْمَوْصُولُ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ تَابَعَهُ وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ وَقِيلَ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالَّذِي صَدَّقَ
أَبُو بَكْرٍ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ
جِبْرِيلُ ، وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَقَالَ
قَتَادَةُ وَمُقَاتِلٌ وَابْنُ زَيْدٍ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالَّذِي صَدَّقَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ .
وَقَالَ
النَّخَعِيُّ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَجِيئُونَ بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقِيلَ : إِنَّ ذَلِكَ عَامٌّ فِي كُلِّ مَنْ دَعَا إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَأَرْشَدَ إِلَى مَا شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَالِ ، وَيُؤَيِّدُهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ " وَالَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ وَصَدَّقُوا بِهِ " .
وَلَفْظُ الَّذِي كَمَا وَقَعَ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ وَإِنْ كَانَ مُفْرَدًا فَمَعْنَاهُ الْجَمْعُ ؛ لِأَنَّهُ يُرَادُ بِهِ الْجِنْسُ كَمَا يُفِيدُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ أَيِ : الْمُتَّصِفُونَ بِالتَّقْوَى الَّتِي هِيَ عُنْوَانُ النَّجَاةِ .
وَقَرَأَ
أَبُو صَالِحٍ " وَصَدَقَ " بِهِ مُخَفَّفًا أَيْ : صَدَقَ بِهِ النَّاسُ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - مَا لِهَؤُلَاءِ الصَّادِقِينَ الْمُصَدِّقِينَ فِي الْآخِرَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=29010_29468_30387لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ أَيْ : لَهُمْ كُلُّ مَا يَشَاءُونَهُ مِنْ رَفْعِ الدَّرَجَاتِ وَدَفْعِ الْمَضَرَّاتِ وَتَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ ، وَفِي هَذَا تَرْغِيبٌ عَظِيمٌ وَتَشْوِيقٌ بَالِغٌ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ذَلِكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ جَزَائِهِمْ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=34جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ أَيِ : الَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي أَعْمَالِهِمْ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021306أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=28855_19798الْإِحْسَانَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - مَا هُوَ الْغَايَةُ مِمَّا لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ أَعْظَمُ مَا يَرْجُونَهُ مِنْ دَفْعِ الضَّرَرِ عَنْهُمْ لِأَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - إِذَا غَفَرَ لَهُمْ مَا هُوَ الْأَسْوَأُ مِنْ أَعْمَالِهِمْ غَفَرَ لَهُمْ مَا دُونَهُ بِطَرِيقَةِ الْأَوْلَى ، وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِـ يَشَاءُونَ أَوْ بِـ الْمُحْسِنِينَ أَوْ بِمَحْذُوفٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ أَسْوَأَ عَلَى أَنَّهُ أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ . وَقِيلَ : لَيْسَتْ لِلتَّفْضِيلِ بَلْ بِمَعْنَى : سَيِّءَ الَّذِي عَمِلُوا . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ " أَسْوَاءَ " بِأَلِفٍ بَيْنَ الْهَمْزَةِ وَالْوَاوِ بِزِنَةِ أَجْمَالٍ ، جَمْعُ سُوءٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=35وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ لَمَّا ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - مَا يَدُلُّ عَلَى دَفْعِ الْمَضَارِّ عَنْهُمْ ذَكَرَ مَا يَدُلُّ عَلَى جَلْبِ أَعْظَمِ الْمَنَافِعِ إِلَيْهِمْ وَإِضَافَةِ الْأَحْسَنِ إِلَى مَا بَعْدَهُ لَيْسَتْ مِنْ إِضَافَةِ الْمُفَضَّلِ إِلَى الْمُفَضَّلِ عَلَيْهِ ، بَلْ مِنْ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى بَعْضِهِ قَصْدًا إِلَى التَّوْضِيحِ مِنْ غَيْرِ اعْتِبَارِ تَفْضِيلٍ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَجْزِيهِمْ بِالْمَحَاسِنِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَا يَجْزِيهِمُ الْمَسَاوِئَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13652الْآجُرِّيُّ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=28غَيْرَ ذِي عِوَجٍ قَالَ : غَيْرَ مَخْلُوقٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا الْآيَةَ قَالَ : الرَّجُلُ يَعْبُدُ آلِهَةً شَتَّى ، فَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِأَهْلِ الْأَوْثَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29وَرَجُلًا سَلَمًا يَعْبُدُ إِلَهًا وَاحِدًا ضَرَبَ لِنَفْسِهِ مَثَلًا .
وَأَخْرَجَا عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29وَرَجُلًا سَلَمًا قَالَ : لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْءٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَقَدْ لَبِثْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرِنَا ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِينَا وَفِي أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ الْآيَةَ ، حَتَّى رَأَيْتُ بَعْضَنَا يَضْرِبُ وُجُوهَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=17211نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي الْفِتَنِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ نَحْوَهُ بِأَطْوَلَ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : نَزَلَتْ عَلَيْنَا الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ وَمَا نَدْرِي مَا تَفْسِيرُهَا حَتَّى وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ، فَقُلْنَا هَذَا الَّذِي وَعَدَنَا رَبُّنَا أَنْ نَخْتَصِمَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَحْمَدُ وَابْنُ مَنِيعٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ [ ص: 1284 ] وَصَحَّحَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021307لَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُكَرَّرُ عَلَيْنَا مَا يَكُونُ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَيُكَرَّرَنَّ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ حَتَّى يُؤَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ . قَالَ الزُّبَيْرُ : فَوَاللَّهِ إِنَّ الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=31ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ كُنَّا نَقُولُ : رَبُّنَا وَاحِدٌ وَدِينُنَا وَاحِدٌ وَنَبِيُّنَا وَاحِدٌ فَمَا هَذِهِ الْخُصُومَةُ ؟ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ
صِفِّينَ وَشَدَّ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ ، قُلْنَا نَعَمْ هُوَ هَذَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ يَعْنِي بِـ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33وَصَدَّقَ بِهِ يَعْنِي بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=33أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ يَعْنِي : اتَّقَوُا الشِّرْكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَالْمَاوَرْدِيُّ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
أُسَيْدِ بْنِ صَفْوَانَ ، وَلَهُ صُحْبَةٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَصَدَّقَ بِهِ
أَبُو بَكْرٍ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ .