[ ص: 1116 ] أجمل - سبحانه - قصة نوح تصديقا لقوله في أول السورة ولقد فتنا الذين من قبلهم [ العنكبوت : 3 ] وفيه تثبيت للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، كأنه قيل له : إن نوحا لبث ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو قومه ولم يؤمن منهم إلا قليل ، فأنت أولى بالصبر لقلة مدة لبثك وكثرة عدد أمتك .
قيل : ووقع في النظم إلا خمسين عاما ولم يقل تسعمائة سنة وخمسين ، لأن في الاستثناء تحقيق العدد بخلاف الثاني ، فقد يطلق على ما يقرب منه .
وقد اختلف في مقدار عمر نوح . وسيأتي آخر البحث .
وليس في الآية إلا أنه لبث فيهم هذه المدة ، وهي لا تدل على أنها جميع عمره .
فقد تلبث في غيرهم قبل اللبث فيهم ، وقد تلبث في الأرض بعد هلاكهم بالطوفان ، والفاء في فأخذهم الطوفان للتعقيب أي : أخذهم عقب تمام المدة المذكورة ، والطوفان يقال : لكل شيء كثير مطيف بجمع محيط بهم من مطر أو قتل أو موت ، قاله النحاس .
وقال ، سعيد بن جبير وقتادة ، والسدي : هو المطر . وقال الضحاك : الغرق ، وقيل : الموت ، ومنه قول الشاعر :
أفناهم طوفان موت جارف
وجملة وهم ظالمون في محل نصب على الحال أي : مستمرون على الظلم ولم ينجع فيهم ما وعظهم به نوح وذكرهم هذه المدة بطولها .
فأنجيناه وأصحاب السفينة أي : أنجينا نوحا وأنجينا من معه في السفينة من أولاده وأتباعه .
واختلف في عددهم على أقوال ، وجعلناها أي : السفينة آية للعالمين أي : عبرة عظيمة لهم ، وفي كونها آية وجوه : أحدها : أنها كانت باقية على الجودي مدة مديدة . وثانيها : أن الله سلم السفينة من الرياح المزعجة ، وثالثها : أن الماء غيض قبل نفاذ الزاد .
وهذا غير مناسب لوصف السفينة بأن الله جعلها آية ، وقيل : إن الضمير راجع في جعلناها إلى الواقعة أو إلى النجاة ، أو إلى العقوبة بالغرق .
وإبراهيم إذ قال لقومه انتصاب إبراهيم بالعطف على نوحا .
وقال : هو معطوف على الهاء في جعلناها ، وقيل : منصوب بمقدر أي : واذكر النسائي إبراهيم .
وإذ قال منصوب على الظرفية أي : وأرسلنا إبراهيم وقت قوله لقومه اعبدوا الله أو جعلنا إبراهيم آية وقت قوله هذا : أو واذكر إبراهيم وقت قوله ، على أن الظرف بدل اشتمال من إبراهيم اعبدوا الله واتقوه أي : أفردوه بالعبادة وخصوه بها واتقوه أن تشركوا به شيئا ذلكم خير لكم أي : عبادة الله وتقواه خير لكم من الشرك ، ولا خير في الشرك أبدا ، ولكنه خاطبهم باعتبار اعتقادهم إن كنتم تعلمون شيئا من العلم ، أو تعلمون علما تميزون به بين ما هو خير وما هو شر .
قرأ الجمهور " وإبراهيم " بالنصب ، ووجهه ما قدمنا .
وقرأ النخعي وأبو جعفر وأبو حنيفة بالرفع على الابتداء ، والخبر مقدر أي : ومن المرسلين إبراهيم .
إنما تعبدون من دون الله أوثانا بين لهم إبراهيم أنهم يعبدون ما لا ينفع ولا يضر ولا يسمع ولا يبصر ، والأوثان هي الأصنام .
وقال أبو عبيدة : الصنم ما يتخذ من ذهب أو فضة أو نحاس ، والوثن ما يتخذ من جص أو حجارة .
وقال الجوهري : الوثن الصنم والجمع أوثان وتخلقون إفكا أي : وتكذبون كذبا على أن معنى تخلقون تكذبون ، ويجوز أن يكون معناه : تعملون وتنحتون أي : تعملونها وتنحتونها للإفك .
قال الحسن : معنى تخلقون تنحتون أي : إنما تعبدون أوثانا وأنتم تصنعونها .
قرأ الجمهور " تخلقون " بفتح الفوقية وسكون الخاء وضم اللام ، مضارع خلق و " إفكا " بكسر الهمزة وسكون الفاء .
وقرأ علي بن أبي طالب ، وزيد بن علي والسلمي ، وقتادة بفتح الخاء ، واللام مشددة ، والأصل تتخلقون .
وروي عن أنه قرأ بضم التاء وتشديد اللام مكسورة . زيد بن علي
وقرأ ابن الزبير وفضيل بن ورقان أفكا بفتح الهمزة وكسر الفاء ، وهو مصدر كالكذب ، أو صفة لمصدر محذوف أي : خلقا أفكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا أي : لا يقدرون على أن يرزقوكم شيئا من الرزق فابتغوا عند الله الرزق أي : اصرفوا رغبتكم في أرزاقكم إلى الله فهو الذي عنده الرزق كله فاسألوه من فضله ووحدوه دون غيره واشكروا له أي : على نعمائه ، فإن الشكر موجب لبقائها وسبب للمزيد عليها ، يقال : شكرته وشكرت له ، إليه ترجعون بالموت ثم بالبعث لا إلى غيره .
وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم قيل : هذا من قول إبراهيم أي : وإن تكذبوني فقد وقع ذلك لغيري ممن قبلكم ، وقيل : هو من قول الله - سبحانه - أي : وإن تكذبوا محمدا فذلك عادة الكفار مع من سلف وما على الرسول إلا البلاغ المبين لقومه الذي أرسل إليهم ، وليس عليه هدايتهم ، وليس ذلك في وسعه .
أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده قرأ الجمهور " أولم يروا " بالتحتية على الخبر ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم .
قال أبو عبيد : كأنه قال : أولم ير الأمم .
وقرأ أبو بكر ، ، والأعمش وابن وثاب ، وحمزة بالفوقية على الخطاب من والكسائي إبراهيم لقومه ، وقيل : هو خطاب من الله لقريش .
قرأ الجمهور " كيف يبدئ " بضم التحتية من أبدأ يبدئ .
وقرأ الزبيري ، وعيسى بن عمر وأبو عمرو بفتحها من بدأ يبدأ .
وقرأ " كيف بدأ " ، والمعنى ألم يروا كيف يخلقهم الله ابتداء نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم ينفخ فيه الروح ثم يخرجه إلى الدنيا ثم يتوفاه بعد ذلك ، وكذلك سائر الحيوانات وسائر النباتات ، فإذا رأيتم قدرة الله - سبحانه - على الابتداء والإيجاد فهو القادر على الإعادة ، والهمزة لإنكار عدم رؤيتهم ، والواو للعطف على مقدر الزهري إن ذلك على الله يسير لأنه إذا أراد أمرا قال له كن فيكون .
ثم أمر - سبحانه - إبراهيم أن يأمر قومه بالمسير في الأرض ، [ ص: 1117 ] ليتفكروا ويعتبروا فقال : قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق على كثرتهم واختلاف ألوانهم وطبائعهم وألسنتهم وانظروا إلى مساكن القرون الماضية والأمم الخالية وآثارهم لتعلموا بذلك كمال قدرة الله .
وقيل : إن المعنى : قل لهم يا محمد سيروا ، ومعنى قوله : ثم الله ينشئ النشأة الآخرة أن الله الذي بدأ النشأة الأولى وخلقها على تلك الكيفية ينشئها نشأة ثانية عند البعث ، والجملة عطف على جملة سيروا في الأرض داخلة معها في حيز القول ، وجملة إن الله على كل شيء قدير تعليل لما قبلها .
قرأ الجمهور " النشأة " بالقصر وسكون الشين .
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالمد وفتح الشين ، وهما لغتان كالرأفة والرآفة .
وهي منتصبة على المصدرية بحذف الزوائد ، والأصل الإنشاءة .
يعذب من يشاء ويرحم من يشاء أي : هو - سبحانه - بعد النشأة الآخرة يعذب من يشاء تعذيبه وهم الكفار والعصاة ويرحم من يشاء رحمته ، وهم المؤمنون به المصدقون لرسله العاملون بأوامره ونواهيه وإليه تقلبون أي : ترجعون وتردون لا إلى غيره .
وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء قال الفراء : ولا من في السماء بمعجزين الله فيها .
قال : وهو كما في قول حسان :
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
أي : ومن يمدحه وينصره سواء .
ومثله قوله - تعالى - : وما منا إلا له مقام معلوم [ الصافات : 164 ] أي : إلا من له مقام معلوم ، والمعنى : أنه لا يعجزه - سبحانه - أهل الأرض ولا أهل السماء في السماء إن عصوه .
وقال قطرب : إن معنى الآية : ولا في السماء لو كنتم فيها ، كما تقول : لا يفوتني فلان هاهنا ولا بالبصرة : يعني ولا بالبصرة لو صار إليها .
وقال : المعنى ولا من في السماء ، على أن من ليست موصولة بل نكرة ، وفي السماء صفة لها ، فأقيمت الصفة مقام الموصوف ، ورد ذلك المبرد علي بن سليمان وقال : لا يجوز ، ورجح ما قاله قطرب وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير من مزيدة للتأكيد أي : ليس لكم ولي يواليكم ولا نصير ينصركم ويدفع عنكم عذاب الله .
والذين كفروا بآيات الله ولقائه المراد بالآيات التنزيلية أو التكوينية أو جميعهما ، وكفروا بلقاء الله أي : أنكروا البعث وما بعده ولم يعملوا بما أخبرتهم به رسل الله - سبحانه - والإشارة بقوله : أولئك إلى الكافرين بالآيات واللقاء ، وهو مبتدأ وخبره يئسوا من رحمتي أي : إنهم في الدنيا آيسون من رحمة الله لم ينجع فيهم ما نزل من كتب الله ولا ما أخبرتهم به رسله .
وقيل : المعنى : أنهم ييئسون يوم القيامة من رحمة الله وهي الجنة .
والمعنى : أنهم أيسوا من الرحمة وأولئك لهم عذاب أليم كرر - سبحانه - الإشارة للتأكيد ، ووصف العذاب بكونه أليما للدلالة على أنه في غاية الشدة .
فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه هذا رجوع إلى خطاب إبراهيم بعد الاعتراض بما تقدم من خطاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - على قول من قال : إن قوله قل سيروا في الأرض خطاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأما على قول من قال : إنه خطاب لإبراهيم - عليه السلام - فالكلام في سياقه سابقا ولاحقا أي : قال بعضهم لبعض عند المشاورة بينهم : افعلوا بإبراهيم أحد الأمرين المذكورين ، ثم اتفقوا على تحريقه فأنجاه الله من النار وجعلها عليه بردا وسلاما إن في ذلك أي : في إنجاء الله لإبراهيم لآيات بينة أي : دلالات واضحة وعلامات ظاهرة على عظيم قدرة الله وبديع صنعه : حيث أضرموا تلك النار العظيمة وألقوه فيها ولم تحرقه ولا أثرت فيه أثرا ، بل صارت إلى حالة مخالفة لما هو شأن عنصرها من الحرارة والإحراق ، وإنما خص المؤمنون ، لأنهم الذين يعتبرون بآيات الله - سبحانه - ، وأما من عداهم فهم عن ذلك غافلون .
قرأ الجمهور بنصب " جواب قومه " على أنه خبر كان وما بعده اسمها .
وقرأ سالم الأفطس ، وعمرو بن دينار والحسن برفعه على أنه اسم كان وما بعده في محل نصب على الخبر .
وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا أي : قال إبراهيم لقومه : أي : للتوادد بينكم والتواصل لاجتماعكم على عبادتها ، وللخشية من ذهاب المودة فيما بينكم إن تركتم عبادتها .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو " مودة بينكم " ، برفع مودة غير منونة ، وإضافتها إلى بينكم . والكسائي
وقرأ ، الأعمش وابن وثاب " مودة " برفعها منونة .
وقرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو بكر بنصب " مودة " ، منونة ، ونصب " بينكم " على الظرفية .
وقرأ حمزة وحفص بنصب " مودة " مضافة إلى بينكم .
فأما قراءة الرفع فذكر لها وجهين : الأول أنها ارتفعت على خبر إن في إنما اتخذتم وجعل ما موصوفة ، والتقدير : إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا مودة بينكم . الزجاج
والوجه الثاني أن تكون على إضمار مبتدأ أي : هي مودة أو تلك مودة .
والمعنى : أن المودة هي التي جمعتكم على عبادة الأوثان واتخاذها .
قيل : ويجوز أن تكون مودة مرتفعة بالابتداء وخبرها في الحياة الدنيا .
ومن قرأ برفع " مودة " منونة فتوجيهه كالقراءة الأولى ، ونصب بينكم على الظرفية .
ومن قرأ بنصب مودة ولم ينونها جعلها مفعول اتخذتم وجعل إنما حرفا واحدا للحصر ، وهكذا من نصبها ونونها .
ويجوز أن يكون النصب في هاتين القراءتين على أن المودة علة فهي مفعول لأجله ، وعلى قراءة الرفع يكون مفعول اتخذتم الثاني محذوفا أي : أوثانا آلهة ، وعلى تقدير أن ما في قوله إنما اتخذتم موصولة يكون المفعول الأول ضميرها أي : اتخذتموه ، والمفعول الثاني أوثانا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض أي : يكفر بعض هؤلاء المتخذين للأوثان العابدين لها بالبعض الآخر منهم فيتبرأ القادة من الأتباع ، والأتباع من القادة ، وقيل : المعنى يتبرأ العابدون للأوثان من الأوثان وتتبرأ الأوثان من العابدين لهم ويلعن بعضكم بعضا أي : يلعن كل فريق الآخر على التفسيرين المذكورين ومأواكم النار أي : [ ص: 1118 ] الكفار ، وقيل : يدخل في ذلك الأوثان أي : هي منزلكم الذي تأوون إليه وما لكم من ناصرين يخلصونكم منها بنصرتهم لكم .
فآمن له لوط أي : آمن لإبراهيم لوط فصدقه في جميع ما جاء به ، وقيل : إنه لم يؤمن به إلا حين رأى النار لا تحرقه ، وكان لوط ابن أخي إبراهيم وقال إني مهاجر إلى ربي قال النخعي ، وقتادة : الذي قال إني مهاجر إلى ربي هو إبراهيم .
قال قتادة : هاجر من " كوثى " وهي قرية من سواد الكوفة إلى حران ثم إلى الشام ومعه ابن أخيه لوط وامرأته سارة ، والمعنى : إني مهاجر عن دار قومي إلى حيث أعبد ربي إنه هو العزيز الحكيم أي : الغالب الذي أفعاله جارية على مقتضى الحكمة .
وقيل : إن القائل إني مهاجر إلى ربي هو لوط ، والأول أولى لرجوع الضمير في قوله : ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى إبراهيم ، وكذا في قوله : وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ، وكذا في قوله : وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فإن هذه الضمائر كلها لإبراهيم بلا خلاف أي : من الله عليه بالأولاد ، فوهب له إسحاق ولدا له ويعقوب ولدا لولده إسحاق وجعل في ذريته النبوة والكتاب فلم يبعث الله نبيا بعد إبراهيم إلا من صلبه ، ووحد الكتاب لأن الألف واللام فيه للجنس الشامل للكتب ، والمراد التوراة والإنجيل والزبور والقرآن ، ومعنى وآتيناه أجره في الدنيا أنه أعطي في الدنيا الأولاد ، وأخبره الله باستمرار النبوة فيهم ، وذلك مما تقر به عينه ويزداد به سروره ، وقيل : أجره في الدنيا أن أهل الملل كلها تدعيه وتقول هو منهم .
وقيل : أعطاه في الدنيا عملا صالحا وعاقبة حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين أي : الكاملين في الصلاح المستحقين لتوفير الأجرة وكثرة العطاء من الرب - سبحانه - .
وقد أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه عن قال : بعث الله ابن عباس نوحا وهو ابن أربعين سنة ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا .
وأخرج عن عبد بن حميد عكرمة قال : كان نوح قبل أن يبعث إلى قومه وبعد ما بعث ألفا وسبعمائة سنة . عمر
وأخرج عن ابن جرير عوف بن أبي شداد قال : إن الله أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاثمائة سنة فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاثمائة سنة .
وأخرج في كتاب ذم الدنيا عن ابن أبي الدنيا قال : جاء ملك الموت إلى أنس بن مالك نوح فقال : يا أطول النبيين عمرا كيف وجدت الدنيا ولذتها ؟ قال : كرجل دخل بيتا له بابان ، فقال في وسط البيت هنيهة ، ثم خرج من الباب الآخر .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، ، عن وابن أبي حاتم قتادة في قوله : وجعلناها آية للعالمين قال : أبقاها الله آية فهي على الجودي .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وتخلقون إفكا قال : تقولون كذبا .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : النشأة الآخرة قال : هي الحياة بعد الموت ، وهو النشور . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، ، عنه أيضا في قوله : فآمن له وابن أبي حاتم لوط قال : صدق لوط إبراهيم .
وأخرج أبو يعلى وابن مردويه عن أنس قال : الحبشة بأهله عثمان بن عفان ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : صحبهما الله ، إن أول من هاجر من المسلمين إلى عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط .
وأخرج ابن منده عن وابن عساكر قالت : " أسماء بنت أبي بكر هاجر عثمان إلى الحبشة فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إنه أول من هاجر بعد إبراهيم ولوط .
وأخرج ابن عساكر والطبراني والحاكم في الكنى عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : زيد بن ثابت ما كان بين عثمان وبين رقية وبين لوط مهاجر .
وأخرج عن ابن عساكر قال : أول من هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ابن عباس كما هاجر عثمان بن عفان لوط إلى إبراهيم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ووهبنا له إسحاق ويعقوب قال هما ولدا إبراهيم ، وفي قوله : وآتيناه أجره في الدنيا قال إن الله وصى أهل الأديان بدينه فليس من أهل الأديان دين إلا وهم يقولون إبراهيم ويرضون به .
وأخرج هؤلاء عنه أيضا في قوله : وآتيناه أجره في الدنيا قال الذكر الحسن .
وأخرج عنه أيضا قال : الولد الصالح والثناء ، وقول ابن جرير : هما ولدا ابن عباس إبراهيم لعله يريد ولده وولد ولده ، لأن ولد الولد بمنزلة الولد ، ومثل هذا لا يخفى على مثل فهو حبر هذه الأمة ، وهذه الرواية عنه هي من رواية ابن عباس ، وفي الصحيحين العوفي يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم . إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم