قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=136فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ .
ذَكَرَ - جَلَّ وَعَلَا - فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32006أَصْحَابَ الْأَيْكَةِ كَانُوا ظَالِمِينَ وَأَنَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - انْتَقَمَ مِنْهُمْ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ ، وَأَوْضَحَ هَذِهِ الْقِصَّةَ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ كَقَوْلِهِ فِي الشُّعَرَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=176كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=177إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=107إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=108فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=109وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=181أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=182وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=183وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=184وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=185قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=186وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=187فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=188قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=189فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=190إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ [ 26 \ 176 - 190 ] فَبَيَّنَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ ظُلْمَهُمْ هُوَ تَكْذِيبُ رَسُولِهِمْ وَتَطْفِيفُهُمْ فِي الْكَيْلِ ، وَبَخْسُهُمُ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ، وَأَنَّ انْتِقَامَهُ مِنْهُمْ بِعَذَابِ يَوْمِ الظُّلَّةِ ، وَبَيَّنَ أَنَّهُ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ، وَالظُّلَّةُ سَحَابَةٌ أَظَلَّتْهُمْ فَأَضْرَمَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَارًا فَأَحْرَقَتْهُمْ ، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ " لَيْكَةِ " . فِي " الشُّعَرَاءِ " وَ " ص " بِلَامٍ مَفْتُوحَةٍ أَوَّلَ الْكَلِمَةِ وَتَاءٍ مَفْتُوحَةٍ آخِرَهَا مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وَلَا تَعْرِيفٍ عَلَى أَنَّهُ اسْمٌ لِلْقَرْيَةِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ . وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " الْأَيْكَةِ " بِالتَّعْرِيفِ وَالْهَمْزِ وَكَسْرِ التَّاءِ ، وَقَرَأَ كَذَلِكَ جَمِيعُ الْقُرَّاءِ فِي " ق " وَ " الْحِجْرِ " . قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : لَيْكَةُ وَالْأَيْكَةُ اسْمُ مَدِينَتِهِمْ
كَمَكَّةَ وَبَكَّةَ ، وَالْأَيْكَةُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ الْغَيْضَةُ وَهِيَ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ ، وَالْجَمْعُ الْأَيْكُ ، وَإِنَّمَا سُمُّوا أَصْحَابَ الْأَيْكَةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَصْحَابَ غِيَاضٍ
[ ص: 289 ] وَرِيَاضٍ ، وَيُرْوَى أَنَّ شَجَرَهُمْ كَانَ دَوْمًا وَهُوَ الْمُقْلِ ، وَمِنْ إِطْلَاقِ الْأَيْكَةِ عَلَى الْغَيْضَةِ قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ حَمَامَةِ أَيْكَةٍ بَرَدًا أُسِفَّ لِثَاتُهُ بِالْإِثْمَدِ
وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ فِي صِحَاحِهِ : وَمَنْ قَرَأَ أَصْحَابَ الْأَيْكَةِ فَهِيَ الْغَيْضَةُ ، وَمَنْ قَرَأَ لَيْكَةِ فَهِيَ اسْمُ الْقَرْيَةِ ، وَيُقَالُ : هُمَا مِثْلُ
بَكَّةَ وَمَكَّةَ . وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : الْأَيْكَةُ الشَّجَرَةُ ، وَالْأَيْكُ هُوَ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ .