وما كان لنبي أن يغل ) الآية [ 161 ] . قوله تعالى : (
[ ص: 67 ] 255 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا أبو عبد الله [ بن عمر ] بن أبان حدثنا ، حدثنا ابن المبارك شريك ، عن ، عن خصيف عكرمة ، عن قال : فقدت قطيفة حمراء يوم ابن عباس بدر مما أصيب من المشركين ، فقال أناس : لعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذها ، فأنزل الله تعالى : ( وما كان لنبي أن يغل ) قال : فقلت خصيف : ما كان لنبي أن يغل ؟ فقال : بل يغل ويقتل . لسعيد بن جبير
256 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار ، حدثنا ، حدثنا أبو القاسم سليمان بن أيوب الطبراني محمد بن أحمد بن يزيد النرسي ، [ حدثنا ، عن أبو عمر حفص بن عمر الدوري أبي محمد اليزيدي ، عن أبي عمرو ] بن العلاء ، عن مجاهد ، عن : أنه كان ينكر على من يقرأ ( ابن عباس وما كان لنبي أن يغل ) ويقول : كيف لا يكون له أن يغل وقد كان يقتل ؟ قال الله تعالى : ( ويقتلون الأنبياء ) ولكن المنافقين اتهموا النبي - صلى الله عليه وسلم - في شيء من الغنيمة ، فأنزل الله عز وجل : ( وما كان لنبي أن يغل ) .
257 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني ، [ أخبرنا عبد الله بن محمد الأصفهاني ] حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا ، حدثنا سهل بن عثمان ، عن وكيع سلمة ، عن الضحاك قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلائع ، فغنم النبي - صلى الله عليه وسلم - غنيمة ، وقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئا ، فلما قدمت الطلائع قالوا : قسم الفيء ولم يقسم لنا ، فنزلت : ( وما كان لنبي أن يغل ) . قال سلمة : قرأها الضحاك يغل .
257 م - وقال في رواية ابن عباس الضحاك : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما وقع في يده غنائم هوازن يوم حنين ، غله رجل بمخيط ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
258 - وقال قتادة : نزلت وقد غل طوائف من أصحابه .
258 م - وقال الكلبي ومقاتل : نزلت حين تركت الرماة المركز يوم أحد طلبا للغنيمة وقالوا : نخشى أن يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أخذ شيئا فهو له ، وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ظننتم أنا نغل ولا نقسم لكم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
259 - وروي عن : أن أشراف الناس استدعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخصصهم بشيء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية . ابن عباس