nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29068_26777وما أدراك ما ليلة القدر
تنويه بطريق الإبهام المراد به أن إدراك كنهها ليس بالسهل لما ينطوي عليه من الفضائل الجمة .
وكلمة ( ما أدراك ما كذا ) كلمة تقال في تفخيم الشيء وتعظيمه ، والمعنى : أي شيء يعرفك ما هي ليلة القدر ، أي : يعسر على شيء أن يعرفك مقدارها ، وقد تقدمت غير مرة منها ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وما أدراك ما يوم الدين في سورة الانفطار قريبا . والواو واو الحال .
وأعيد اسم (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=3ليلة القدر ) الذي سبق قريبا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1في ليلة القدر على خلاف مقتضى الظاهر ; لأن مقتضى الظاهر الإضمار ، فقصد الاهتمام بتعيينها ، فحصل تعظيم ليلة القدر صريحا ، وحصلت كتابة عن تعظيم ما أنزل فيها وأن الله اختار إنزاله فيها ليتطابق الشرفان .
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=29068_26777وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
تَنْوِيهٌ بِطَرِيقِ الْإِبْهَامِ الْمُرَادِ بِهِ أَنَّ إِدْرَاكَ كُنْهِهَا لَيْسَ بِالسَّهْلِ لِمَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ مِنَ الْفَضَائِلِ الْجَمَّةِ .
وَكَلِمَةُ ( مَا أَدْرَاكَ مَا كَذَا ) كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي تَفْخِيمِ الشَّيْءِ وَتَعْظِيمِهِ ، وَالْمَعْنَى : أَيُّ شَيْءٍ يُعَرِّفُكَ مَا هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، أَيْ : يَعْسُرُ عَلَى شَيْءٍ أَنْ يُعَرِّفَكَ مِقْدَارَهَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ غَيْرَ مَرَّةٍ مِنْهَا ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=17وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ فِي سُورَةِ الِانْفِطَارِ قَرِيبًا . وَالْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ .
وَأُعِيدَ اسْمُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=3لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) الَّذِي سَبَقَ قَرِيبًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى خِلَافِ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ ; لِأَنَّ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ الْإِضْمَارُ ، فَقَصَدَ الِاهْتِمَامَ بِتَعْيِينِهَا ، فَحَصَلَ تَعْظِيمُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ صَرِيحًا ، وَحَصَلَتْ كِتَابَةٌ عَنْ تَعْظِيمِ مَا أُنْزِلَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ إِنْزَالَهُ فِيهَا لِيَتَطَابَقَ الشَّرَفَانِ .