nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29052_19105_29283_30983وما صاحبكم بمجنون
عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم فهو داخل في خبر القسم جوابا ثانيا عن القسم ، والمعنى : وما هو أي : القرآن بقول مجنون كما تزعمون . فبعد أن أثنى الله على القرآن بأنه قول رسول مرسل من الله وكان قد تضمن ذلك ثناء على النبيء - صلى الله عليه وسلم - بأنه صادق فيما بلغه عن الله تعالى ، أعقبه بإبطال بهتان المشركين فيما اختلقوه على النبيء - صلى الله عليه وسلم - من قولهم معلم مجنون وقولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أفترى على الله كذبا أم به جنة ، فأبطل قولهم إبطالا مؤكدا ومؤيدا ، فتأكيده بالقسم وبزيادة الباء بعد النفي ، وتأييده بما أومأ إليه وصفه بأن الذي بلغه صاحبهم ، فإن وصف صاحب كناية عن كونهم يعلمون خلقه وعقله ويعلمون أنه ليس بمجنون ، إذ شأن الصاحب أن لا تخفى دقائق أحواله على أصحابه .
والمعنى :
nindex.php?page=treesubj&link=28424نفي أن يكون القرآن من وساوس المجانين ، فسلامة مبلغه من الجنون تقتضي سلامة قوله عن أن يكون وسوسة .
ويجري على ما تقدم من القول بأن المراد ب رسول كريم النبيء
محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يكون قوله : صاحبكم هنا إظهارا في مقام الإضمار للتعريض بأنه معروف عندهم بصحة العقل وأصالة الرأي .
والصاحب حقيقته : ذو الصحبة ، وهي الملازمة في أحوال التجمع والانفراد للمؤانسة والموافقة ، ومنه قيل للزوج : صاحبة ، وللمسافر مع غيره صاحب ، قال
امرؤ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
[ ص: 158 ] وقال تعالى حكاية عن
يوسف :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=39يا صاحبي السجن وقال
الحريري في المقامة الحادية والعشرين : " ولا لكم مني إلا صحبة السفينة " .
وقد يتوسعون في إطلاقه على المخالط في أحوال كثيرة ولو في الشر ، كقول
الحجاج يخاطب
الخوارج : " ألستم أصحابي بالأهواز حين رمتم الغدر واستبطنتم الكفر " . وقول
الفضل اللهبي :
كل له نية في بغض صاحبه بنعمة الله نقليكم وتقلونا
والمعنى : أن الذي تخاصمونه وتكذبونه وتصفونه بالجنون ليس بمجنون وأنكم مخالطوه وملازموه وتعلمون حقيقته ، فما قولكم عليه إنه مجنون إلا لقصد البهتان وإساءة السمعة .
فهذا موقع هذه الجملة مع ما قبلها وما بعدها ، والقصد من ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=30983إثبات صدق محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا يخطر بالبال أنها مسوقة في معرض الموازنة والمفاضلة بين
جبريل ومحمد - عليهما السلام - والشهادة لهما بمزاياهما حتى يشم من وفرة الصفات المجراة على
جبريل أنه أفضل من
محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا أن المبالغة في أوصاف
جبريل مع الاقتصاد في أوصاف
محمد - صلى الله عليه وسلم - تؤذن بتفضيل أولهما على الثاني .
ومن أسمج الكلام وأضعف الاستدلال قول صاحب الكشاف : " وناهيك بهذا دليلا على جلالة مكانة
جبريل - عليه السلام - ومباينة منزلته لمنزلة أفضل الإنس
محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا وازنت بين الذكرين وقايست بين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذي قوة عند ذي العرش مكين nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مطاع ثم أمين ، وبين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وما صاحبكم بمجنون " ا ه .
وكيف انصرف نظره عن سياق الآية في الرد على أقوال المشركين في النبيء - صلى الله عليه وسلم - ولم يقولوا في
جبريل شيئا ; لأن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري رام أن ينتزع من الآية دليلا لمذهب
أصحاب الاعتزال من تفضيل الملائكة على الأنبياء ، وهي مسألة لها مجال آخر ، على أنك قد علمت أن الصفات التي أجريت على رسول في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم إلى قوله : أمين غير متعين انصرافها إلى
جبريل ، [ ص: 159 ] فإنها محتملة الانصراف إلى
محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقد يطغى عليه حب الاستدلال لعقائد
أهل الاعتزال طغيانا يرمي بفهمه في مهاوي الضآلة ، وهل يسمح بال ذي مسكة من علم بمجاري كلام العقلاء أن يتصدى متصد لبيان فضل أحد بأن ينفي عنه أنه مجنون ، وهذا كله مبني على تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19رسول كريم بجبريل ، فأما إن أريد به
محمد - صلى الله عليه وسلم - أو هو
وجبريل - عليهما السلام - فهذا مقتلع من جذره .
ولا يخفى أن العدول عن اسم النبيء العلم إلى صاحبكم لما يؤذن به صاحبكم من كونهم على علم بأحواله ، وأما العدول عن ضميره إن كان المراد بـ رسول خصوص النبيء - صلى الله عليه وسلم - فمن الإظهار في مقام الإضمار للوجه المذكور وإذا أريد ب رسول كلاهما فذكر صاحبكم لتخصيص الكلام به .
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29052_19105_29283_30983وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ
عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي خَبَرِ الْقَسَمِ جَوَابًا ثَانِيًا عَنِ الْقَسَمِ ، وَالْمَعْنَى : وَمَا هُوَ أَيِ : الْقُرْآنُ بِقَوْلِ مَجْنُونٍ كَمَا تَزْعُمُونَ . فَبَعْدَ أَنْ أَثْنَى اللَّهُ عَلَى الْقُرْآنِ بِأَنَّهُ قَوْلُ رَسُولٍ مُرْسَلٍ مِنَ اللَّهِ وَكَانَ قَدْ تَضَمَّنَ ذَلِكَ ثَنَاءً عَلَى النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُ صَادِقٌ فِيمَا بَلَّغَهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى ، أَعْقَبَهُ بِإِبْطَالِ بُهْتَانِ الْمُشْرِكِينَ فِيمَا اخْتَلَقُوهُ عَلَى النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ قَوْلِهِمْ مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ وَقَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=8أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ، فَأَبْطَلَ قَوْلَهُمْ إِبْطَالًا مُؤَكَّدًا وَمُؤَيَّدًا ، فَتَأْكِيدُهُ بِالْقَسَمِ وَبِزِيَادَةِ الْبَاءِ بَعْدَ النَّفْيِ ، وَتَأْيِيدُهُ بِمَا أَوْمَأَ إِلَيْهِ وَصْفُهُ بِأَنَّ الَّذِي بَلَّغَهُ صَاحِبُهُمْ ، فَإِنَّ وَصْفَ صَاحِبٍ كِنَايَةٌ عَنْ كَوْنِهِمْ يَعْلَمُونَ خُلُقَهُ وَعَقْلَهُ وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ ، إِذْ شَأْنُ الصَّاحِبِ أَنْ لَا تَخْفَى دَقَائِقُ أَحْوَالِهِ عَلَى أَصْحَابِهِ .
وَالْمَعْنَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28424نَفْيُ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مِنْ وَسَاوِسِ الْمَجَانِينِ ، فَسَلَامَةُ مُبَلِّغِهِ مِنَ الْجُنُونِ تَقْتَضِي سَلَامَةَ قَوْلِهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ وَسْوَسَةً .
وَيَجْرِي عَلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْقَوْلِ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِ رَسُولٍ كَرِيمٍ النَّبِيءُ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : صَاحِبُكُمْ هُنَا إِظْهَارًا فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِلتَّعْرِيضِ بِأَنَّهُ مَعْرُوفٌ عِنْدَهُمْ بِصِحَّةِ الْعَقْلِ وَأَصَالَةِ الرَّأْيِ .
وَالصَّاحِبُ حَقِيقَتُهُ : ذُو الصُّحْبَةِ ، وَهِيَ الْمُلَازَمَةُ فِي أَحْوَالِ التَّجَمُّعِ وَالِانْفِرَادِ لِلْمُؤَانَسَةِ وَالْمُوَافَقَةِ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلزَّوْجِ : صَاحِبَةٌ ، وَلِلْمُسَافِرِ مَعَ غَيْرِهِ صَاحِبٌ ، قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ دُونَهُ
[ ص: 158 ] وَقَالَ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ
يُوسُفَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=39يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ وَقَالَ
الْحَرِيرِيُّ فِي الْمَقَامَةِ الْحَادِيَةِ وَالْعِشْرِينَ : " وَلَا لَكُمْ مِنِّي إِلَّا صُحْبَةُ السَّفِينَةِ " .
وَقَدْ يَتَوَسَّعُونَ فِي إِطْلَاقِهِ عَلَى الْمُخَالِطِ فِي أَحْوَالٍ كَثِيرَةٍ وَلَوْ فِي الشَّرِّ ، كَقَوْلِ
الْحَجَّاجِ يُخَاطِبُ
الْخَوَارِجَ : " أَلَسْتُمْ أَصْحَابِي بِالْأَهْوَازِ حِينَ رُمْتُمُ الْغَدْرَ وَاسْتَبْطَنْتُمُ الْكُفْرَ " . وَقَوْلِ
الْفَضْلِ اللَّهَبِيِّ :
كُلٌّ لَهُ نِيَّةٌ فِي بُغْضِ صَاحِبِهِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ نَقْلِيكُمْ وَتَقْلُونَا
وَالْمَعْنَى : أَنَّ الَّذِي تُخَاصِمُونَهُ وَتُكَذِّبُونَهُ وَتَصِفُونَهُ بِالْجُنُونِ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ وَأَنَّكُمْ مُخَالِطُوهُ وَمُلَازِمُوهُ وَتَعْلَمُونَ حَقِيقَتَهُ ، فَمَا قَوْلُكُمْ عَلَيْهِ إِنَّهُ مَجْنُونٌ إِلَّا لِقَصْدِ الْبُهْتَانِ وَإِسَاءَةِ السُّمْعَةِ .
فَهَذَا مَوْقِعُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ مَعَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا ، وَالْقَصْدُ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=30983إِثْبَاتُ صِدْقِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا يَخْطُرُ بِالْبَالِ أَنَّهَا مَسُوقَةٌ فِي مَعْرِضِ الْمُوَازَنَةِ وَالْمُفَاضَلَةِ بَيْنَ
جِبْرِيلَ وَمُحَمَّدٍ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - وَالشَّهَادَةُ لَهُمَا بِمَزَايَاهُمَا حَتَّى يُشَمَّ مِنْ وَفْرَةِ الصِّفَاتِ الْمُجْرَاةِ عَلَى
جِبْرِيلَ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا أَنَّ الْمُبَالَغَةَ فِي أَوْصَافِ
جِبْرِيلَ مَعَ الِاقْتِصَادِ فِي أَوْصَافِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُؤْذِنُ بِتَفْضِيلِ أَوَّلِهِمَا عَلَى الثَّانِي .
وَمِنْ أَسْمَجِ الْكَلَامِ وَأَضْعَفِ الِاسْتِدْلَالِ قَوْلُ صَاحِبِ الْكَشَّافِ : " وَنَاهِيكَ بِهَذَا دَلِيلًا عَلَى جَلَالَةِ مَكَانَةِ
جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَمُبَايَنَةِ مَنْزِلَتِهِ لِمَنْزِلَةِ أَفْضَلِ الْإِنْسِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا وَازَنْتَ بَيْنَ الذِّكْرَيْنِ وَقَايَسْتَ بَيْنَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=21مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ، وَبَيْنَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=22وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ " ا ه .
وَكَيْفَ انْصَرَفَ نَظَرُهُ عَنْ سِيَاقِ الْآيَةِ فِي الرَّدِّ عَلَى أَقْوَالِ الْمُشْرِكِينَ فِي النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَقُولُوا فِي
جِبْرِيلَ شَيْئًا ; لِأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيَّ رَامَ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنَ الْآيَةِ دَلِيلًا لِمَذْهَبِ
أَصْحَابِ الِاعْتِزَالِ مِنْ تَفْضِيلِ الْمَلَائِكَةِ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، وَهِيَ مَسْأَلَةٌ لَهَا مَجَالٌ آخَرُ ، عَلَى أَنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الصِّفَاتِ الَّتِي أُجْرِيَتْ عَلَى رَسُولٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ إِلَى قَوْلِهِ : أَمِينٍ غَيْرُ مُتَعَيَّنٍ انْصِرَافُهَا إِلَى
جِبْرِيلَ ، [ ص: 159 ] فَإِنَّهَا مُحْتَمِلَةُ الِانْصِرَافِ إِلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَقَدْ يَطْغَى عَلَيْهِ حُبُّ الِاسْتِدْلَالِ لِعَقَائِدِ
أَهْلِ الِاعْتِزَالِ طُغْيَانًا يَرْمِي بِفَهْمِهِ فِي مَهَاوِي الضَّآلَةِ ، وَهَلْ يَسْمَحُ بَالُ ذِي مُسْكَةٍ مِنْ عِلْمٍ بِمَجَارِي كَلَامِ الْعُقَلَاءِ أَنْ يَتَصَدَّى مُتَصَدٍّ لِبَيَانِ فَضْلِ أَحَدٍ بِأَنْ يَنْفِيَ عَنْهُ أَنَّهُ مَجْنُونٌ ، وَهَذَا كُلُّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى تَفْسِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19رَسُولٍ كَرِيمٍ بِجِبْرِيلَ ، فَأَمَّا إِنْ أُرِيدَ بِهِ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ هُوَ
وَجِبْرِيلُ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - فَهَذَا مُقْتَلَعٌ مِنْ جِذْرِهِ .
وَلَا يَخْفَى أَنَّ الْعُدُولَ عَنِ اسْمِ النَّبِيءِ الْعَلَمِ إِلَى صَاحِبُكُمْ لِمَا يُؤْذِنُ بِهِ صَاحِبُكُمْ مِنْ كَوْنِهِمْ عَلَى عِلْمٍ بِأَحْوَالِهِ ، وَأَمَّا الْعُدُولُ عَنْ ضَمِيرِهِ إِنْ كَانَ الْمُرَادُ بِـ رَسُولٍ خُصُوصَ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمِنَ الْإِظْهَارِ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِلْوَجْهِ الْمَذْكُورِ وَإِذَا أُرِيدَ بِ رَسُولٍ كِلَاهُمَا فَذِكْرُ صَاحِبُكُمْ لِتَخْصِيصِ الْكَلَامِ بِهِ .