[ ص: 6 ] اشتملت هذه السورة على وصف خوض المشركين في شأن القرآن وما جاء به مما يخالف معتقداتهم ، ومن ذلك إثبات البعث ، وسؤال بعضهم بعضا عن الرأي في وقوعه مستهزئين بالإخبار عن وقوعه .
وتهديدهم على استهزائهم .
وفيها إقامة بخلق المخلوقات التي هي أعظم من خلق الإنسان بعد موته ، وبالخلق الأول للإنسان وأحواله . الحجة على إمكان البعث
ووصف من عذاب الطاغين مع مقابلة ذلك بوصف نعيم المؤمنين . الأهوال الحاصلة عند البعث
إنذارا للذين جحدوا به والإيماء إلى أنهم يعاقبون بعذاب قريب قبل عذاب يوم البعث . وصفة يوم الحشر
وأدمج في ذلك أن علم الله تعالى محيط بكل شيء ، ومن جملة الأشياء أعمال الناس .