nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=29011فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا .
موقع جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=84فلما رأوا بأسنا من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=83فلما جاءتهم رسلهم بالبينات كموقع جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=83فلما جاءتهم رسلهم من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=82كانوا أكثر منهم لأن إفادة لما معنى التوقيت يثير معنى توقيت انتهاء ما قبلها ، أي دام دعاء الرسل إياهم ودام
[ ص: 222 ] تكذيبهم واستهزاؤهم إلى أن رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده .
والبأس : الشدة في المكروه ، وهو جامع لأصناف العذاب كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=94إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=43فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا فذلك البأس بمعنى البأساء ، ألا ترى إلى قوله تضرعوا وهو هنا يقول
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا . فالبأس هنا العذاب الخارق للعادة المنذر بالفناء فإنهم لما رأوه علموا أنه العذاب الذي أنذروه .
وفرع عليه قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ، أي حين شاهدوا العذاب لم ينفعهم الإيمان لأن الله لا يقبل الإيمان عند نزول عذابه .
وعدل عن أن يقال : فلم ينفعهم ، إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فلم يك ينفعهم لدلالة فعل الكون على أن خبره مقرر الثبوت لاسمه ، فلما أريد نفي ثبوت النفع إياهم بعد فوات وقته اجتلب لذلك نفي فعل الكون الذي خبره ينفعهم .
والمعنى أن
nindex.php?page=treesubj&link=30252الإيمان بعد رؤية بوارق العذاب لا يفيد صاحبه مثل الإيمان عند الغرغرة ومثل الإيمان عند طلوع الشمس من مغربها كما جاء في الحديث الصحيح وسيأتي بيان هذا عقبه .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=84nindex.php?page=treesubj&link=29011فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا .
مَوْقِعُ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=84فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=83فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ كَمَوْقِعِ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=83فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=82كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ لِأَنَّ إِفَادَةَ لَمَّا مَعْنَى التَّوْقِيتِ يُثِيرُ مَعْنَى تَوْقِيتِ انْتِهَاءِ مَا قَبْلَهَا ، أَيْ دَامَ دُعَاءُ الرُّسُلِ إِيَّاهُمْ وَدَامَ
[ ص: 222 ] تَكْذِيبُهُمْ وَاسْتِهْزَاؤُهُمْ إِلَى أَنْ رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .
وَالْبَأْسُ : الشِّدَّةُ فِي الْمَكْرُوهِ ، وَهُوَ جَامِعٌ لِأَصْنَافِ الْعَذَابِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=94إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=43فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا فَذَلِكَ الْبَأْسُ بِمَعْنَى الْبَأْسَاءِ ، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَضَرَّعُوا وَهُوَ هُنَا يَقُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا . فَالْبَأْسُ هُنَا الْعَذَابُ الْخَارِقُ لِلْعَادَةِ الْمُنْذِرُ بِالْفَنَاءِ فَإِنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهُ عَلِمُوا أَنَّهُ الْعَذَابُ الَّذِي أُنْذِرُوهُ .
وَفُرِّعَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ، أَيْ حِينَ شَاهَدُوا الْعَذَابَ لَمْ يَنْفَعْهُمُ الْإِيمَانُ لِأَنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ الْإِيمَانَ عِنْدَ نُزُولِ عَذَابِهِ .
وَعَدَلَ عَنْ أَنْ يُقَالَ : فَلَمْ يَنْفَعْهُمْ ، إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=85فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ لِدَلَالَةِ فِعْلِ الْكَوْنِ عَلَى أَنَّ خَبَرَهُ مُقَرَّرُ الثُّبُوتِ لِاسْمِهِ ، فَلَمَّا أُرِيدَ نَفْيُ ثُبُوتِ النَّفْعِ إِيَّاهُمْ بَعْدَ فَوَاتِ وَقْتِهِ اجْتَلَبَ لِذَلِكَ نَفْيَ فِعْلِ الْكَوْنِ الَّذِي خَبَرُهُ يَنْفَعُهُمْ .
وَالْمَعْنَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30252الْإِيمَانَ بَعْدَ رُؤْيَةِ بَوَارِقِ الْعَذَابِ لَا يُفِيدُ صَاحِبَهُ مِثْلَ الْإِيمَانِ عِنْدَ الْغَرْغَرَةِ وَمِثْلَ الْإِيمَانِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ وَسَيَأْتِي بَيَانُ هَذَا عَقِبَهُ .