nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28999_31908ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين هذا اعتراض بين أجزاء القصة المرتبة على حسب ظهورها في الخارج . وهذا الاعتراض نشأ عن جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13ولتعلم أن وعد الله حق فإن وعد الله لها قد حكي في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين . فلما انتهى إلى حكاية رده إلى أمه بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فرددناه إلى أمه كي تقر عينها إلى آخره كمل ما فيه وفاء وعد الله إياها بهذا الاستطراد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وإنما أوتي الحكم ، أعني النبوة بعد خروجه من أرض
مدين كما سيجيء في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله . وتقدم نظير هذه الآية في سورة يوسف ، إلا قوله واستوى فقيل : إن استوى بمعنى بلغ أشده ، فيكون تأكيدا ، والحق أن الأشد كمال القوة ؛ لأن أصله جمع شدة بكسر الشين بوزن نعمة ، وأنعم ، وهي هيئة بمعنى القوة ثم عومل معاملة المفرد . وأن الاستواء : كمال البنية ، كقوله تعالى في وصف الزرع
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستغلظ فاستوى على سوقه ، ولهذا أريد
لموسى الوصف بالاستواء ولم يوصف
يوسف إلا ببلوغ الأشد خاصة ؛
nindex.php?page=treesubj&link=31909لأن موسى كان رجلا طوالا كما في الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10342296كأنه من رجال شنوءة فكان كامل الأعضاء ولذلك كان وكزه القبطي قاضيا على الموكوز . والحكم : الحكمة ، والعلم : المعرفة بالله .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28999_31908وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ هَذَا اعْتِرَاضٌ بَيْنَ أَجْزَاءِ الْقِصَّةِ الْمُرَتَّبَةِ عَلَى حَسَبِ ظُهُورِهَا فِي الْخَارِجِ . وَهَذَا الِاعْتِرَاضُ نَشَأَ عَنْ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِنَّ وَعْدَ اللَّهِ لَهَا قَدْ حُكِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى حِكَايَةِ رَدِّهِ إِلَى أُمِّهِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=13فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا إِلَى آخِرِهِ كَمَّلَ مَا فِيهِ وَفَاءُ وَعْدِ اللَّهِ إِيَّاهَا بِهَذَا الِاسْتِطْرَادِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَإِنَّمَا أُوتِيَ الْحُكْمَ ، أَعْنِي النُّبُوَّةَ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنْ أَرْضِ
مَدْيَنَ كَمَا سَيَجِيءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ . وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ يُوسُفَ ، إِلَّا قَوْلَهُ وَاسْتَوَى فَقِيلَ : إِنَّ اسْتَوَى بِمَعْنَى بَلَغَ أَشُدَّهُ ، فَيَكُونُ تَأْكِيدًا ، وَالْحَقُّ أَنَّ الْأَشُدَّ كَمَالُ الْقُوَّةِ ؛ لِأَنَّ أَصْلَهُ جَمْعُ شِدَّةٍ بِكَسْرِ الشِّينِ بِوَزْنِ نِعْمَةٍ ، وَأَنْعُمٍ ، وَهِيَ هَيْئَةٌ بِمَعْنَى الْقُوَّةِ ثُمَّ عُومِلَ مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ . وَأَنَّ الِاسْتِوَاءَ : كَمَالُ الْبِنْيَةِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي وَصْفِ الزَّرْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ، وَلِهَذَا أُرِيدَ
لِمُوسَى الْوَصْفُ بِالِاسْتِوَاءِ وَلَمْ يُوصَفْ
يُوسُفُ إِلَّا بِبُلُوغِ الْأَشُدِّ خَاصَّةً ؛
nindex.php?page=treesubj&link=31909لِأَنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا طُوَالًا كَمَا فِي الْحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10342296كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ فَكَانَ كَامِلَ الْأَعْضَاءِ وَلِذَلِكَ كَانَ وَكْزُهُ الْقِبْطِيَّ قَاضِيًا عَلَى الْمَوْكُوزِ . وَالْحُكْمُ : الْحِكْمَةُ ، وَالْعِلْمُ : الْمَعْرِفَةُ بِاللَّهِ .