nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28997_28729قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أن أرسل معنا بني إسرائيل .
( كلا ) حرف إبطال . وتقدم في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=79كلا سنكتب ما يقول ) في سورة مريم . والإبطال لقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فأخاف أن يقتلون ) ، أي : لا يقتلونك . وفي هذا الإبطال استجابة لما تضمنه التعريض بالدعاء حين قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون ) .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15فاذهبا بآياتنا ) تفريع على مفاد كلمة ( كلا ) . والأمر
لموسى أن يذهب هو
وهارون يقتضي أن
موسى مأمور بإبلاغ
هارون ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=31954فكان موسى رسولا إلى هارون بالنبوءة . ولذلك جاء في التوراة أن
موسى أبلغ أخاه
هارون ذلك عندما تلقاه في
حوريب إذ أوحى الله إلى
هارون أن يتلقاه ، والباء للمصاحبة ، أي مصاحبين لآياتنا ، وهو وعد بالتأييد بمعجزات تظهر عند الحاجة .
nindex.php?page=treesubj&link=31942ومن الآيات : العصا التي انقلبت حية عند المناجاة ، وكذلك بياض يده كما في آية سورة طه (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=17وما تلك بيمينك يا موسى ) الآيات .
وجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إنا معكم مستمعون ) مستأنفة استئنافا بيانيا ؛ لأن أمرهما بالذهاب إلى
فرعون يثير في النفس أن يتعامى
فرعون عن الآيات ولا يرعوي عند رؤيتها عن إلحاق أذى بهما فأجيب بأن
nindex.php?page=treesubj&link=31913الله معهما ومستمع لكلامهما وما يجيب فرعون به . وهذا كناية عن عدم إهمال تأييدهما وكف
فرعون عن أذاهما . فضمير ( معكم ) عائد
[ ص: 109 ] إلى
موسى وهارون وقوم
فرعون . والمعية معية علم كالتي في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7إلا هو معهم أين ما كانوا ) .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15مستمعون ) أشد مبالغة من ( سامعون ) ؛ لأن أصل الاستماع أنه تكلف السماع والتكلف كناية عن الاعتناء ، فأريد هنا علم خاص بما يجري بينهما وبين
فرعون وملئه وهو العلم الذي توافقه العناية واللطف .
والجمع بين قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15بآياتنا ) وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إنا معكم مستمعون ) تأكيد للطمأنة ورباطة لجأشهما .
والرسول : فعول بمعنى مفعل ، أي : مرسل . والأصل فيه مطابقة موصوفه ، بخلاف فعول بمعنى فاعل ، فحقه عدم المطابقة سماعا ، وفعول بمعنى اسم المفعول قليل في كلامهم ومنه : بقرة ذلول ، وقولهم : صبوح ، لما يشرب في الصباح ، وغبوق ، لما يشرب في العشي ، والنشوق ، لما ينشق من دواء ونحوه . ولكن رسول يجوز فيه أن يجرى مجرى المصدر فلا يطابق ما يجري عليه في تأنيث وما عدا الإفراد ، وورد في كلامهم بالوجهين تارة ملازما الإفراد والتذكير كما في هذه الآية ، وورد مطابقا كما في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فقولا إنا رسولا ربك ) في سورة طه ، فذهب
الجوهري إلى أنه مشترك بين كونه اسما بمعنى مفعول وبين كونه اسم مصدر ، ولم يجعله مصدرا ؛ إذ لا يعرف فعول مصدرا لغير الثلاثي ، واحتج بقول
الأشعر الجعفي :
ألا أبلغ بني عمرو رسولا بأني عن فتاحتكم غنـي
( الفتاحة : الحكم ) . وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في هذه الآية إذ قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29634الرسول يكون بمعنى المرسل وبمعنى الرسالة فجعل ثم ( أي في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47إنا رسولا ربك ) في سورة طه ) بمعنى المرسل ، وجعل هنا بمعنى الرسالة . وقد قال
أبو ذؤيب الهذلي :
ألكني إليها وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر
فهل من ريبة في أن ضمير الرسول في البيت مراد به المرسلون . وتصريح النحاة بأن فعولا الذي بمعنى المفعول يجوز إجراؤه على حالة المتصف به من التذكير والتأنيث فيجوز أن تقول : ناقة ركوبة وركوب ، يقتضي أن التثنية والجمع فيه
[ ص: 110 ] مثل التأنيث . وقد تقدمت الإشارة إلى هذا في سورة طه وأحلنا تحقيقه على ما هنا .
ومبادأة خطابهما
فرعون بأن وصفا الله بصفة رب العالمين مجابهة
لفرعون بأنه مربوب وليس برب ،
nindex.php?page=treesubj&link=28658وإثبات ربوبية الله تعالى للعالمين . والنفي يقتضي وحدانية الله تعالى ؛ لأن العالمين شامل جميع الكائنات فيشمل معبودات القبط كالشمس وغيرها فهذه كلمة جامعة لما يجب اعتقاده يومئذ .
وجملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أن أرسل معنا بني إسرائيل ) تفسيرية لما تضمنه ( رسول ) من الرسالة التي هي في معنى القول ، أي هذا قول رب العالمين لك . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أرسل معنا ) أطلق ولا تحبسهم ، فالإرسال هنا ليس بمعنى التوجيه . وهذا الكلام يتضمن
nindex.php?page=treesubj&link=31925أن موسى أمر بإخراج بني إسرائيل من بلاد الفراعنة لقصد تحريرهم من استعباد المصريين كما سيأتي عند قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22أن عبدت بني إسرائيل ) ، وقد تقدم في سورة البقرة بيان أسباب سكنى
بني إسرائيل بأرض
مصر ومواطنهم بها وعملهم
لفرعون .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28997_28729قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ .
( كَلَّا ) حَرْفُ إِبْطَالٍ . وَتَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=79كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ ) فِي سُورَةِ مَرْيَمَ . وَالْإِبْطَالُ لِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ) ، أَيْ : لَا يَقْتُلُونَكَ . وَفِي هَذَا الْإِبْطَالِ اسْتِجَابَةٌ لِمَا تَضَمَّنَهُ التَّعْرِيضُ بِالدُّعَاءِ حِينَ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=14وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ) .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا ) تَفْرِيعٌ عَلَى مُفَادِ كَلِمَةِ ( كَلَّا ) . وَالْأَمْرُ
لِمُوسَى أَنْ يَذْهَبَ هُوَ
وَهَارُونُ يَقْتَضِي أَنَّ
مُوسَى مَأْمُورٌ بِإِبْلَاغِ
هَارُونَ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=31954فَكَانَ مُوسَى رَسُولًا إِلَى هَارُونَ بِالنُّبُوءَةِ . وَلِذَلِكَ جَاءَ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ
مُوسَى أَبْلَغَ أَخَاهُ
هَارُونَ ذَلِكَ عِنْدَمَا تَلَقَّاهُ فِي
حُورِيبَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى
هَارُونَ أَنْ يَتَلَقَّاهُ ، وَالْبَاءُ لِلْمُصَاحَبَةِ ، أَيْ مُصَاحِبَيْنِ لِآيَاتِنَا ، وَهُوَ وَعْدٌ بِالتَّأْيِيدِ بِمُعْجِزَاتٍ تَظْهَرُ عِنْدَ الْحَاجَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=31942وَمِنَ الْآيَاتِ : الْعَصَا الَّتِي انْقَلَبَتْ حَيَّةً عِنْدَ الْمُنَاجَاةِ ، وَكَذَلِكَ بَيَاضُ يَدِهِ كَمَا فِي آيَةِ سُورَةِ طه (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=17وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ) الْآيَاتِ .
وَجُمْلَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ) مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنَافًا بَيَانِيًّا ؛ لِأَنَّ أَمْرَهُمَا بِالذَّهَابِ إِلَى
فِرْعَوْنَ يُثِيرُ فِي النَّفْسِ أَنْ يَتَعَامَى
فِرْعَوْنُ عَنِ الْآيَاتِ وَلَا يَرْعَوِيَ عِنْدَ رُؤْيَتِهَا عَنْ إِلْحَاقِ أَذًى بِهِمَا فَأُجِيبُ بِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31913اللَّهَ مَعَهُمَا وَمُسْتَمِعٌ لِكَلَامِهِمَا وَمَا يُجِيبُ فِرْعَوْنُ بِهِ . وَهَذَا كِنَايَةٌ عَنْ عَدَمِ إِهْمَالِ تَأْيِيدِهِمَا وَكَفِّ
فِرْعَوْنَ عَنْ أَذَاهُمَا . فَضَمِيرُ ( مَعَكُمْ ) عَائِدٌ
[ ص: 109 ] إِلَى
مُوسَى وَهَارُونَ وَقَوْمِ
فِرْعَوْنَ . وَالْمَعِيَّةُ مَعِيَّةُ عِلْمٍ كَالَّتِي فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15مُسْتَمِعُونَ ) أَشَدُّ مُبَالَغَةً مِنْ ( سَامِعُونَ ) ؛ لِأَنَّ أَصْلَ الِاسْتِمَاعِ أَنَّهُ تَكَلُّفُ السَّمَاعِ وَالتَّكَلُّفُ كِنَايَةٌ عَنِ الِاعْتِنَاءِ ، فَأُرِيدَ هَنَا عِلْمٌ خَاصٌّ بِمَا يَجْرِي بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ
فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ وَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي تُوَافِقُهُ الْعِنَايَةُ وَاللُّطْفُ .
وَالْجَمْعُ بَيْنَ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15بِآيَاتِنَا ) وَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=15إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ ) تَأْكِيدٌ لِلطَّمْأَنَةِ وَرِبَاطَةٌ لِجَأْشِهِمَا .
وَالرَّسُولُ : فَعُولٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ ، أَيْ : مُرْسَلٍ . وَالْأَصْلُ فِيهِ مُطَابَقَةُ مَوْصُوفِهِ ، بِخِلَافِ فَعُولٍ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ، فَحَقُّهُ عَدَمُ الْمُطَابَقَةِ سَمَاعًا ، وَفَعُولٌ بِمَعْنَى اسْمِ الْمَفْعُولِ قَلِيلٌ فِي كَلَامِهِمْ وَمِنْهُ : بَقَرَةٌ ذَلُولٌ ، وَقَوْلُهُمْ : صَبُوحٌ ، لِمَا يُشْرَبُ فِي الصَّبَاحِ ، وَغَبُوقٌ ، لِمَا يُشْرَبُ فِي الْعَشِيِّ ، وَالنَّشُوقُ ، لِمَا يُنَشَّقُ مِنْ دَوَاءٍ وَنَحْوِهِ . وَلَكِنْ رَسُولٌ يَجُوزُ فِيهِ أَنْ يُجْرَى مَجْرَى الْمَصْدَرِ فَلَا يُطَابِقُ مَا يَجْرِي عَلَيْهِ فِي تَأْنِيثٍ وَمَا عَدَا الْإِفْرَادَ ، وَوَرَدَ فِي كَلَامِهِمْ بِالْوَجْهَيْنِ تَارَةً مُلَازِمًا الْإِفْرَادَ وَالتَّذْكِيرَ كَمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، وَوَرَدَ مُطَابِقًا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ ) فِي سُورَةِ طه ، فَذَهَبَ
الْجَوْهَرِيُّ إِلَى أَنَّهُ مُشْتَرِكٌ بَيْنَ كَوْنِهِ اسْمًا بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَبَيْنَ كَوْنِهِ اسْمَ مَصْدَرٍ ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مَصْدَرًا ؛ إِذْ لَا يُعْرَفُ فَعُولٌ مَصْدَرًا لِغَيْرِ الثُّلَاثِيِّ ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ
الْأَشْعَرِ الْجُعْفِيِّ :
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍو رَسُولًا بِأَنِّي عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِـيٌّ
( الْفُتَاحَةُ : الْحُكْمُ ) . وَتَبِعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِذْ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29634الرَّسُولُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُرْسَلِ وَبِمَعْنَى الرِّسَالَةِ فَجُعَلَ ثَمَّ ( أَيْ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=47إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ ) فِي سُورَةِ طَه ) بِمَعْنَى الْمُرْسَلِ ، وَجُعَلَ هُنَا بِمَعْنَى الرِّسَالَةِ . وَقَدْ قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبِ الْهُذَلِيُّ :
أَلِكْنِي إِلَيْهَا وَخَيْرُ الرَّسُو لِ أَعْلَمُهُمْ بِنَوَاحِي الْخَبَرِ
فَهَلْ مِنْ رِيبَةٍ فِي أَنَّ ضَمِيرَ الرَّسُولِ فِي الْبَيْتِ مُرَادٌ بِهِ الْمُرْسَلُونَ . وَتَصْرِيحُ النُّحَاةِ بِأَنَّ فَعُولًا الَّذِي بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ يَجُوزُ إِجْرَاؤُهُ عَلَى حَالَةِ الْمُتَّصِفِ بِهِ مِنَ التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَيَجُوزُ أَنْ تَقُولَ : نَاقَةٌ رَكُوبَةٌ وَرُكُوبٌ ، يَقْتَضِي أَنَّ التَّثْنِيَةَ وَالْجَمْعَ فِيهِ
[ ص: 110 ] مِثْلُ التَّأْنِيثِ . وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى هَذَا فِي سُورَةِ طه وَأَحَلْنَا تَحْقِيقَهُ عَلَى مَا هُنَا .
وَمُبَادَأَةُ خِطَابِهِمَا
فِرْعَوْنَ بِأَنْ وَصَفَا اللَّهَ بِصِفَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مُجَابَهَةٌ
لِفِرْعَوْنَ بِأَنَّهُ مَرْبُوبٌ وَلَيْسَ بِرَبٍّ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28658وَإِثْبَاتُ رُبُوبِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى لِلْعَالَمِينَ . وَالنَّفْيُ يَقْتَضِي وَحْدَانِيَّةَ اللَّهِ تَعَالَى ؛ لِأَنَّ الْعَالَمِينَ شَامِلٌ جَمِيعَ الْكَائِنَاتِ فَيَشْمَلُ مَعْبُودَاتِ الْقِبْطِ كَالشَّمْسِ وَغَيْرِهَا فَهَذِهِ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ لِمَا يَجِبُ اعْتِقَادُهُ يَوْمَئِذٍ .
وَجُمْلَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) تَفْسِيرِيَّةٌ لِمَا تَضَمَّنَهُ ( رَسُولُ ) مِنَ الرِّسَالَةِ الَّتِي هِيَ فِي مَعْنَى الْقَوْلِ ، أَيْ هَذَا قَوْلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَكَ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=17أَرْسِلْ مَعَنَا ) أَطْلِقْ وَلَا تَحْبِسْهُمْ ، فَالْإِرْسَالُ هُنَا لَيْسَ بِمَعْنَى التَّوْجِيهِ . وَهَذَا الْكَلَامُ يَتَضَمَّنُ
nindex.php?page=treesubj&link=31925أَنَّ مُوسَى أَمَرَ بِإِخْرَاجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بِلَادِ الْفَرَاعِنَةِ لِقَصْدِ تَحْرِيرِهِمْ مِنِ اسْتِعْبَادِ الْمِصْرِيِّينَ كَمَا سَيَأْتِي عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=22أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ بَيَانُ أَسْبَابِ سُكْنَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ بِأَرْضِ
مِصْرَ وَمَوَاطِنِهِمْ بِهَا وَعَمَلِهِمْ
لِفِرْعَوْنَ .